وأكد توحتوح، أنه بالرغم من المجهودات والتدابير التي تقوم بها الحكومة ووزارة الصحة، لتحسين ظروف استقبال المرضى والعناية بهم وحفظ كرامتهم والتخفيف من معاناتهم وإطلاق مجموعة من البرامج الاجتماعية لمواجهة تكاليف العلاج، خصوصا لدى العائلات المعوزة والفقيرة، إلا أن البعض لم يواكب هذه البرامج ولم ينخرط لتحقيق طموحات الحكومة.
وأشار البرلماني المذكور، إلى أن بعض المسؤولين على القطاع الصحي يتعاملون بطريقة غير انسانية، ويغلبون مصالحهم الشخصية على حساب صحة المواطنين الذين يخصهم صاحب الجلالة بعناية كبيرة.
وسجل توحتوح، بعض السلوكيات والممارسات اللامسؤولة بالمستشفى الحسني، والتي يقوم بها من لم يستوعب بأن المغرب يتغير، أو يرفض الانخراط في هذه المرحلة التي يسعى الجميع ملكا وحكومة إلى جعل كرامة المواطن أساس كل السياسات.
وذكر برلماني الناظور، أن “ضعف الخدمات المقدمة في الكثير من أقسام المستشفى الحسني، نتيجة التماطل وعدم الاهتمام بالمرتفقين، نهيك عن المحسوبية والزبونية، حيث أصبحت قاعدة تشكل عائق على الفئات الفقيرة، وتحرمها من الاستفادة من الخدمات التي يجيب أن تقدم بالمجان وبجودة كاملة”.
وتطرق، إلى “إقدام بعض الأطر الصحية على إلزام المرضى باقتناء المعدات البيوطبية من أماكن بعينها وبأثمنة مضاعفة، خاصة المعدات المتعلقة بجراحة العظام والمفاصل، وأمراض القلب، حتى أصبحت عمليات جراحة العظام أو القلب بالمستشفى الحسني تتجاوز تكلفتها المالية التي تجرى بالمصحات الخاصة”.
إلى ذلك، ذكر البرلماني السالف ذكره بـ ” ظاهرة وجود بعض الغرباء الذين يترددون بشكل مستمر على المستشفى للوساطة، الأمر الذي يجعل حق الاستفادة من الخدمات الصحية رهينة للمحسوبية والزبونية”، متسائلا عن “الإجراءات العاجلة التي ستتخذها الوزارة لمعالجة الاختلالات الخطيرة داخل المستشفى الحسني، وتمكين المواطنين من الاستفادة على قدم المساواة من حقهم في الخدمات المقدمة”.