ترأس النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، مراسم التوقيع على مذكرة تفاهم بين برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب والمجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلين على التوالي بـسليفيا دل روزاريا كياكوبو، وصقر غباش الذي انضم للقاء عبر تقنية التناظر المرئي.
وتوجه صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، بالشكر والتقدير للنعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين رئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، لحرصه على اغتنام مناسبة زيارة رئيسة برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب للمملكة المغربية من أجل التوقيع على هذه المذكرة، وجهوده المخلصة التي توجت بالإعداد المتميز لتوقيع الاتفاقية بالمغرب.
وقال غباش إن المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي يسعى من خلال المذكرة إلى تطوير أفق التعاون والعمل البرلماني المشترك بين المؤسستين التشريعيتين بما يساهم في تعزيز علاقات الصداقة التاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي، وتطوير أوجه التعاون البرلماني بين المؤسستين، لاسيما في مجالات تبادل المعلومات والخبرات البرلمانية، وفي تنسيق الآراء والمواقف السياسية في المحافل البرلمانية المختلفة.
وشدد المتحدث ذاته على أن برلمان دول أمريكا اللاتينية والكراييب، الذي هو أحد أكبر المجموعات الجيو-سياسية في الاتحاد البرلماني الدولي، يتقاسم مع المجلس الوطني الاتحادي الكثير من وجهات النظر والمواقف حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية التي تشكل ركائز السلم والأمن الدوليين، خاصة تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وحل النزاعات بالطرق السلمية، والتغير المناخي، والطاقة المتجددة، وغيرها.
من جهتها، عبرت سليفيا دل روزاريا كياكوبو، رئيسة برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، عن تقديرها لالتزام الصادق لرئيس مجلس المستشارين رئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي ببرمجة التوقيع على مذكرة التفاهم مع الجانب الإماراتي خلال زيارتها للمغرب، وإتاحته فرصة ربط أواصر الصداقة والتعاون بين شعوب منطقة أمريكا اللاتينية والمنطقة العربية في إطار تقوية العلاقات جنوب-جنوب.
وأثنت المتحدثة نفسها على الأدوار الهامة التي ينهض بها المغرب في دعم التقارب والتعاون بين دول الجنوب، خاصة بين شعوب العالم العربي وشعوب أمريكا اللاتينية، مؤكدة أن مجلس المستشارين سيكون له دور فاعل في دعم هذا المسار من أجل تشكيل تحالف برلماني حقيقي بين شعوب المنطقتين.
وأوضحت أن من شأن هذه الاتفاقية الإسهام في تشكيل وحدة برلمانية دولية من أجل تعزيز السلم والأمن الدوليين اللذين تتهددهما أخطار حقيقية في عالم اليوم، مشددة كذلك على أن الصعوبات والتحديات الكبرى التي تواجهها منطقتها الجغرافية لا تمنع من التفكير سويا وإيصال صوت شعوب المنطقتين في القضايا والرهانات المشتركة، وعلى رأسها التغيرات المناخية والطاقات المتجددة والسلم والإرهاب، وغيرها من القضايا التي يجب أن تحظى بمكانة مركزية في جدول الأعمال المشترك.
وأضافت رئيسة برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب أن انضمام المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة كعضو ملاحظ إلى هذه المنظمة الإقليمية الهامة، يشكل لحظة تاريخية لترسيخ قيم السلم العالمي بالنظر إلى الوزن الاستراتيجي للمنطقة العربية والإمارات العربية المتحدة.
من جانبه، أعرب النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، لرئيس المجلس الوطني الاتحادي صقر غباش عن خالص متمنياته لدولة الإمارات العربية المتحدة بمواصلة مسيرة التشييد والبناء والتنمية الشاملة في ظل القيادة الجديدة للبلاد.