بدأت تدعيات الأزمة الجزائرية الإسبانية التي تسبب فيها كابرانات قصر المرادية بقرارهم تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا، تظهر وسط الساحة بالجزائر، حيث سارع عبد المجيد تبون الرئيس الصوري للجارة الشرقية لإقالة وزير المالية عبد الرحمان راوية من منصبه بعد بضعة شهور فقط على تعيينه فيه.
وذكر بيان للرئاسة الجزائرية أمس الثلاثاء، أن تبون قرر إعفاء وزير المالية عبد الرحمان راوية من منصبه بعد شهور من تعيينه، وتكليف الأمين العام للوازرة بتسييرها بالنيابة.
ولم يفصح بيان الرئاسة عن أسباب هذا القرار الذي جاء مباشرة بعد إعلان جمعية البنوك الجزائرية وقف التعاملات التجارية مع إسبانيا، بعد إعلان السلطات الجزائرية تعليق معاهدة الصداقة مع مدريد، الشيء الذي تسبب في اندلاع أزمة بين البلدين.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي كان قد اعتبر أن “التعليمات الموجهة إلى المؤسسات المالية لوقف المعاملات المالية بين البلدين” تنتهك اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر، خصوصا في مجال التجارة والاستثمار” وفق ما ورد في بيان مشترك يوم الجمعة الماضي، لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل ونائب رئيسة المفوضية المسؤول عن التجارة فالديس دومبروفسكي.