نظمت الجمعية المغربية لحقوق الضحايا، يوم أمس الجمعة، بطنجة، ندوة صحفية حضرها ضحايا المعتدي، رجل الأعمال الفرنسي جاك بوتيي والمعتقل بفرنسا على خلفية متابعته من أجل جرائم الاتجار بالبشر واغتصاب قاصر بفرنسا.
وقد رفعت شابات مغربيات، وهن موظفات سابقات في شركة للتأمين كان يديرها المعني بالأمر، شكاية ضد جاك بوتيي، حول أفعال الاتجار بالبشر والتحرش الجنسي والعنف اللفظي والمعنوي.
وكان في قاعة الندوة الصحفية ثلاث من المشتكيات ضد الفرنسي، حيث أوضحن أن الظروف التي مروا منها كانت جد قاسية، وأنها لم تكن سهلة بالنسبة لهن، فالمعني بالأمر عشن معه جحيما حقييا وضغطا نفسيا كبيرا.
وأوضحت إحدى المشتكيات في مداخلتها أمام الصحفيين أنها كانت تفضل عدم الذهاب إلى العمل بل بالأحرى الاستسلام لأفكارها الانتحارية عوض قضاء يومها في تلك الشركة.
وكشفت ذات المتحدثة التي لم تستطع الكشف عن وجهها لوسائل الإعلام، أن مساعدي ومساعدات جاك بوتيي يقومون بعمليات استقطاب واستدراج الموظفات الملتحقات حديثا بالعمل، وتجهيزهن نفسيا من أجل تلبية رغباته الجنسية وخوض غمار مغامراته الخاصة والشاذة.
وأضافت، “في أكتوبر 2021 توصلت بشكاية، وبدوره، جاك بوتيي، اطلع عليها رفقة أعضاء آخرين من الإدارة، وعقب هته الشكاية اتصل بي السيد جاك بوتيي عبر هاتف العمل، يقول لي أنني مشاكسة وجميلة ولكن هناك شكاية علي، ثم طلب رقمي الشخصي، أعطيته رقمي وبعد ذلك تواصل معي، وطلب مني صور خاصة، وقال لي أنت جميلة، وسآتي للمغرب قريبا وأريد أن أراك وسأحضر لك هدايا”، وأكدت في حديثها له “لا يمكن ان اقوم بأي شيء لأنني في علاقة مع شخص آخر أحبه وأحترمه”.
واكدت المتحدثة أنها عندما أبلغت مسؤوليها في العمل بالتحرش الجنسي الذي تعرضت له من طرف بوتيي، لم يأخذوا الامر على محمل الجد واعتبروه أمرا عاديا لا يستحق القلق ويجب ان يؤخذ بكل أريحية، كأن شيئا لم يقع، مشددة انهم لا يهمهم الأثر النفسي الذي تركه ذلك الفعل، وتابعت حديثها وهي تغالب الدموع معبرة عن حجم المعاناة النفسية التي عاشتها بسبب رفضها.
ومن جهتها قالت المشتكية الثانية إنها عندما دخلت للشركة علمن أنها “مجرد قطعة لحم”، وأضافت “أزحت اسمي ومساري الدراسي وتربيتي وبدأت أبدو لهم كقعة لحم فقط”.
وكشفت المتحدثة أن إحدى مساعدات جاك بوتيي لا تأت من أجل العمل بل تقضي سحابة يومها في طرح الأسئلة من قبيل “هل أنت عذراء؟ “واش عمرك درتي شي حاجة” “واش نت شاذة جنسيا؟”، واكدت انها تستغل نفوذها وإذا تم الامتناع عن الجواب لن تسهل ظروف العمل.
ظهرت المقالة في أول خروج إعلامي لهن .. ضحايا الفرنسي “جاك بوتيي” يكشفن عن تفاصيل صادمة أولاً على المغرب 24.