قدّر محمد مهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والاتصال، عائدات بيع الكتاب في الدورة السابعة والعشرين من المعرض الدولي للنشر والكتاب، المقامة مؤخرا في مدينة الرباط، بما بين 75 مليون درهم و115 مليون درهم.
واستند بنسعيد، في تقديره لمبيعات الكتب بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، باحتساب ما بين 50 درهما إلى 100 درهم كمشتريات لكل زائر، قائلا: “هناك من يشتري بعشرة وعشرين درهما، وهناك من يدفع حتى ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف درهم”.
وبلغ عدد العناوين المعروضة في المعرض الدولي للنشر والكتاب، حسب المعطيات التي قدمها بنسعيد في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، 100 ألف عنوان؛ في حين بيعت 1.5 ملايين نسخة، بزيادة 37 في المائة مقارنة مع آخر دورة.
وأفاد المسؤول الحكومة ذاته بأن الدورة السابعة والعشرين من المعرض الدولي للنشر والكتاب عرفت مشاركة حوالي 712 عارضا، من 55 دولة، وحظيت بتغطية حوالي 100 صحافي وصحافية من 43 منبرا إعلاميا.
وأشار وزير الثقافة والشباب والاتصال، في أجوبته خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، إلى أن مستوى الرضا عن المعرض، في أول نسخة تُنظم خارج الدار البيضاء، بلغت حوالي 98 في المائة.
وتدرس وزارة الثقافة والشباب والاتصال توسيع دائرة تنظيم معارض الكتاب، وعدم اقتصارها على المعرض الدولي المنظم سنويا.
وأفاد بنسعيد بأن “هناك عطشا من طرف المغاربة لتكون هناك معارض في جميع جهات المملكة، ونحن نبحث توقيع اتفاقيات مع الجهات والجماعات لتنظيم معارض في كل المناطق”.
وأضاف الوزير الوصي على قطاع الثقافة أنه من المتوقع أن يتم تنظيم مهرجان للكتاب في كل جهة، مرة كل شهر؛ ما يعني تنظيم اثني عشر معرضا في السنة.
وتطمح وزارة الثقافة والشباب والاتصال من خلال توسيع دائرة معارض الكتاب إلى توسيع نطاق القراءة لدى المغاربة، حيث أشار بنسعيد إلى أن وزارته ستُشرك وزارة التربية الوطنية في هذه الخطوة؛ “لأن التحدي الذي يتعين علينا ربحه هو أن نجعل بداية القراءة من المدرسة”، على حد تعبيره.