وفي اليوم نفسه، دافع رئيس الحكومة الإسبانية أمام الكونجرس عن أن “خطة الحكم الذاتي المغربية هي الأساس الأكثر جدية ومصداقية وواقعية” لحل هذا الصراع في الصحراء الذي استمر لفترة طويلة.
وأصبحت ردود الأفعال الجزائرية تتسم بكثير من الصدامية والانفعال منذ الحراك الشعبي الذي أطاح بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأدخل الجزائر في صراع مستمر بين أجنحة مختلفة في الجيش والأمن والمخابرات.
ويفسر مراقبون حدة ردود الأفعال الجزائرية غير المبررة، بمحاولة خلق عدو خارجي من أجل التغطية على المشاكل الداخلية، ومحاولة محو صورة الجزائر الواهنة المريضة في فترة الرئيس المخلوع بوتفليقة الذي توفي شتنبر الماضي 2021.
ويستغرب الكثير من المراقبين في الجارة الشمالية اسبانيا مواقف الجزائر الأخيرة التي تستهدف مدريد، خصوصا أن الجزائر ما انفكت تصرح بأنها غير معنية بنزاع الصحراء المغربية وأنها مجرد مراقب.