أنهت 50 عاملة موسمية مغربية في حقول الفراولة بمنطقة “ويلبا” الإسبانية المرحلة الأولى من مشروع تدريب “وفيرة” WAFIRA؛ وهو برنامج هجرة نظامية مع المغرب لفائدة العاملات اللواتي يأتين إلى إسبانيا كل عام لقطف الفواكه الحمراء.
وأبرزت صحيفة “إيكونوميا” أن هذا المشروع، الذي تسهر عليه وزارة الدمج والضمان الاجتماعي والهجرة بتمويل من الاتحاد الأوروبي من خلال آلية تسهيل شراكة الهجرة ويديره المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة، يسعى إلى تعزيز العلاقات القائمة على التعاون في الهجرة النظامية مع المغرب.
وأضافت الصحيفة الإسبانية ذاتها أن هذا البرنامج يعدّ مكمّلا لبرنامج الهجرة الدائرية الذي يجلب أكثر من 12 ألفا من العاملات الموسميات المغربيات إلى إسبانيا كل عام، مشيرة إلى أن هذه الدفعة التي تضم 50 عاملة هي الأولى التي تستفيد من هذا التدريب، حيث من المتوقّع أن يتضاعف عدد المستفيدات، في عام 2023، أربع مرات.
وتلقّت المشاركات في هذا المشروع تدريبا في مجال ريادة الأعمال لبدء أنشطة مدرة للدخل عند عودتهن إلى المغرب، حيث انتهت المرحلة الأولى منه بجلسة تكامل بين المشاركات المغربيات والمزارعات ومربيات الماشية من ويلبا، لتقاسم خبراتهن في مجالات تخصصهن، إلى جانب جلسة حول الذكاء العاطفي كأداة لتحسين المجتمع والاندماج، إذ ساهم هذا المشروع في الاقتناع بالحاجة إلى تعزيز المشاركة الاجتماعية والاقتصادية للمرأة في بيئاتهن الخاصة.
وتبادلت العاملات الموسميات المغربيات لقاءات عديدة مع سيدات أعمال وأعضاء تعاونيات من إقليم ويلبا؛ وهو ما أتاح لهن التعرف على البيئة الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة، وطرق اشتغال التعاونيات الغذائية الزراعية والمزارعين ومربي الماشية. كما استفدن من خبرات أعضاء تعاونية تابعة للجمعية النسائية لتعاونيات الأغذية الزراعية في الأندلس.
ويعمل المشروع، على مدى ثلاثة أشهر، على تدريب العاملات على إنجاز خطط أعمالهن في إطار برنامج تدريب شامل يصقلن فيه المهارات الشخصية والتجارية، بالإضافة إلى ريادة الأعمال الجماعية وإدارة الأعمال في ظل النموذج التعاوني، بتأطير من فريق متعدد التخصصات مكون من أساتذة جامعيين ورجال ونساء الأعمال، وبتنسيق مع مكتب ويلبا لتعاونيات الأغذية الزراعية الأندلسية.