تعيش عدد من مقاطعات الدار البيضاء إشكاليات متعلقة بقطاع النظافة، حيث عادت أكوام النفايات للانتشار في عدة شوارع وأحياء.
وسجل مواطنون وفعاليات مدنية تراجعا ملحوظا في مرفق النظافة، بالنظر إلى “تقاعس الشركات المفوض لها تدبير القطاع عن القيام بواجباتها المنصوص عليها في دفتر التحملات”.
كما شدد عدد من المواطنين على أن قطاع النظافة بعدة مناطق يتطلب تدخلا عاجلا من طرف المجلس الجماعي للدار البيضاء، “قصد وضع حد للنفايات المنتشرة في كل مكان”.
وأكد في هذا الصدد المهدي حبيب الله، الفاعل المدني على مستوى مقاطعة سيدي مومن، “تراجع خدمات النظافة في الآونة الأخيرة، بعدما كانت الأوضاع بدأت تتحسن سابقا”.
وشدد الفاعل المدني ذاته، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن “منطقة أهل الغلام بسيدي مومن على سبيل المثال تدهور القطاع بها، بعدما جرى تنقيل بعض المسؤولين الذين كانوا يعرفون النقط السوداء”، مردفا: “الوضعية أضحت الآن متدهورة، فيما نحن كساكنة لا نعرف لم تم تنقيل هؤلاء المسؤولين”.
وأضاف المتحدث نفسه أن “حاويات المنطقة مؤخرا بدأت تتدهور، فصارت العديد من النقط سوداء، وتقلصت الحملات، ما جعل النفايات تنتشر في عدد من المناطق”.
وحسب المعطيات المتوفرة لدى جريدة هسبريس فإن العديد من التجهيزات الخاصة بشركات النظافة بالمدينة صارت متدهورة ومتهالكة، إذ لم تقم الشركتان المفوض لهما تدبير القطاع بالاستثمار فيها كما هو منصوص عليه في العقدة المبرمة.
وتشير مصادر للجريدة إلى أن شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للبيئة”، المكلفة من طرف الجماعة بتدبير القطاع، ملزمة بالتدخل لدى الشركتين المفوض لهما وإلزامهما بجمع النفايات المتراكمة.
وحسب مصادر جماعية فإن شركات النظافة ملزمة بالتحرك السريع للنهوض بالقطاع، لاسيما أن المدينة مقبلة على مناسبة عيد الأضحى، حيث يتم إنتاج أطنان من النفايات.