وحمل المصدر ذاته ‘’المسؤولية للسلطة الإقليمية والمحلية لوقوفها موقف المتفرج، بكل هذه المناطق المتضررة أصلا من الجفاف، فيما يتم تجفيف ما بقي من مياه الآبار أثناء الرعي الجائر للإبل والأبقار التي في الأخير سيتم نقلها للبيع بأقاليم أخرى.
ويعتبر زحف الرّحل ظاهر أزلية بالمغرب، إلا أن الظروف تختلف من سنة لأخرى، حسب التغيرات المناخية، حيث يعيش المغرب في ندرة واضحة للمياه الجوفية، ناهيك عن قلة التساقطات.
ولا تستفيد السوق المحلية كما يرى مراقبون، من محاصيل قبائل الرّحل من لحوم الماشية ولا ألبانها وحليبها، ما يجعل استنزاف أراضي الإقليم بثروته المائية وبكلئه، هدرا لا منعة منه للساكنة.
من جهة أخرى، يعاني هؤلاء الرعاة الأمرين، بين باحثين عن قطرة ماء، وباحثين عن الاستقرار، مع حرمان أطفالهم من التمدرس باستمرار.
وتطالب فعاليات مدنية محلية وزارة الفلاحة، وعمالة الإقليم بالتدخل بمقاربة ناجعة للحد من ظاهرة هذا الزحف على كبدانة بشتى جماعاتها، وحماية الثروة المحلية والمياه الجوفية على ندرتها.