بعد الأحداث المأساوية، صباح الجمعة الماضي، إثر عملية اقتحام مهاجرين غير شرعيين أفارقة السياج الحديدي لمدينة مليلية المحتلة، على مستوى إقليم الناظور، أفادت يومية “ال موندو” الإسبانية، استنادا إلى مصادر من وزارة الداخلية لحكومة مدريد، بأن قوات الأمن تخشى أن تكون الجزائر قد خففت المراقبة على حدودها مع المغرب للضغط على إسبانيا بملف الهجرة غير الشرعية.
ورأت المصادر ذاتها أن هذا سيؤدي إلى تحول المسار الشرقي للهجرة الإفريقية، والذي يمر عادة عبر مصر وليبيا وتونس إلى دول البحر الأبيض المتوسط الأخرى، نحو شمال إفريقيا.
وفي الوقت، الذي كان جنرالات قصر المرداية ينتظرون أن توجه أصابع الاتهام صوب الرباط، فيما يعد واحدة من أكبر محاولات اقتحام السياج الحديدي للثغر من قبل مهاجرين غير شرعيين يتحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، أشادت العديد من الجهات، ضمنها سفراء بلدان إفريقية معتمدون بالرباط، عاليا، بالسياسة التي تنتهجها المملكة في مجال الهجرة، تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس، معربين عن استعدادهم التام للتعاون مع السلطات المغربية في هذا الصدد.
ولم يقتصر الأمر على هذا، بل أصبحت الجزائر وسط زوبعة، بعد أن وجهت إليها اتهامات بالوقوف وراء هذا الحادث المأساوي، هدف الضغط على إسبانيا، بسبب تغيير موقفها بأن قضية الصحراء المغربية.
ظهرت المقالة مصدر أمني إسباني : الجزائر خففت سيطرتها على حدودها مع المغرب للضغط على إسبانيا بالهجرة أولاً على المغرب 24.