انطلقت، الثلاثاء، مباحثات حلف شمال الأطلسي بالعاصمة مدريد، وسط متابعة أمريكية وإسبانية للحادث العنيف الذي شهده ثغر مليلية خلال الأيام الماضية، بعد اقتحام مجموعة كبيرة من المهاجرين غير النظاميين السياج الحدودي.
وعقد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لقاءً أولياً مع الملك الإسباني، فيليب السادس، بالقصر الملكي، وكذا مع رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، بـ”قصر المونكلوا”، مساء اليوم، على هامش “قمة الناتو” التي تناقش تحديات المنطقة.
وفي إشارة ضمنية إلى حادث مليلية، دعا بيان مشترك للرئيسين الأمريكي والإسباني إلى تعزيز التعاون الإقليمي للتصدي لتحدي الهجرة غير النظامية بشمال إفريقيا.
وأكدت الوثيقة، حسب وكالة “أوروبا بريس” للأنباء، أن مدريد وواشنطن تدركان خطورة تدفقات الهجرة غير النظامية بمنطقة شمال إفريقيا، ما يتطلب العمل على إعداد نهج جديد للتصدي للظاهرة.
الرئيس الأمريكي، جو بايدن، علّق على اللقاء بقوله: “إسبانيا شريك أساسي لحلف الناتو لمواجهة الغزو الروسي في أوكرانيا”، مبرزاً أن “البلدين اتفقا على ضرورة التعاون من أجل مواجهة موجات الهجرة غير النظامية بشمال إفريقيا”.
رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، تجاهل مطالب الأحزاب اليمينية بخصوص تمديد نفوذ “حلف الناتو” ليشمل الثغرين المحتلين، إذ لم يتطرق لهذه النقطة في اليوم الافتتاحي من المباحثات.
ووفقاً لمصادر وكالة “أوروبا بريس” للأنباء، تضغط حكومتا سبتة ومليلية على رئيس الحكومة لإدراج تلك النقطة في برنامج القمة، من خلال حثّ الحلف الدولي على حماية الأراضي الإسبانية، بما يشمل الثغرين، لكن دون الإشارة الصريحة إليهما، بل الاقتصار فقط على عبارة “التراب الإسباني”.
ويُناقش حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لأول مرة، توسيع تحالفه العسكري ليشمل ثغري سبتة ومليلية المحتلين، حسب ما نشرته القناة الحكومية الإسبانية “RTVE”، التي أشارت إلى إعداده مسودة أولية يرتقب مناقشة تفاصيلها في القمة المنعقدة خلال الأسبوع الجاري بمدريد.
وتنص المادة السادسة من المعاهدة المذكورة على حماية دول “الناتو” من أي عدوان خارجي أو هجوم مسلح قد يشمل أحد أطراف التحالف بأوروبا، أو أمريكا الشمالية، أو منطقة تركيا، أو إحدى الجزر الخاضعة لمنطقة سيادة أحد الأطراف في منطقة شمال الأطلسي.