وهلك 23 مهاجرا وأصيب 76 آخرون حسب ذات المفوضية، كما أوردت السلطات المغربية بأن 140 شرطيا أصيبوا أيضا في أعمال العنف التي حدثت مع تدفق المهاجرين.
وأشارت شمدساني إلى أن “هذا هو أعلى عدد وفيات مسجل في حادثة واحدة على مدى سنوات عديدة لمهاجرين حاولوا العبور من المغرب إلى أوروبا عبر مليلية وسبتة”.
وفيما لم تتضح بعد ملابسات وأسباب الوفيات، قالت رافينا المتحدثة، بأن مفوضية حقوق الإنسان توصلت بتقارير عن “تعرض مهاجرين للضرب بالهراوات والركل والدفع والحجارة من قبل عناصر الأمن المغاربة أثناء محاولتهم تسلق السياج الشائك الفاصل بين المغرب ومليلية والذي يتراوح ارتفاعه من 6 إلى 10 أمتار”.
ودعت شمدساني البلدين إلى “اتخاذ كل الخطوات اللازمة إلى جانب الاتحادين الأوروبي والإفريقي والجهات الفاعلة الدولية والإقليمية الأخرى ذات الصلة لضمان تطبيق تدابير حدودية تحترم حقوق الإنسان”.
وأوضحت شمدساني نفس المتحدثة، بأن تلك التدابير “تشمل إتاحة مسارات هجرة آمنة وتقييمات لملفات المهاجرين على أساس فردي وحماية من الطرد الجماعي والإعادة القسرية وكذلك من الاعتقال والاحتجاز التعسفيين”.
وأتت محاولة المهاجرين الجماعية للدخول إلى مليلية عقب طبع مدريد والرباط علاقاتهما الدبلوماسية بعد أزمة استمرت لمدة عام تقريبا وتركزت حول موقف مدريد من مصير الصحراء المغربية.
وبالنسبة لإسبانيا، كان الهدف الرئيسي لاستعادة المستوى الطبيعي للعلاقات هو ضمان التعاون من المغرب في السيطرة على الهجرة غير النظامية.
من جهة أخرى قال البابا فرنسيس اليوم الثلاثاء في تغريدة عبر تويتر “تبلغت بألم بنبأ مآسي المهاجرين في تكساس ومليلية”، وأضاف “لنصل معا من أجل إخوتنا الذين ماتوا سعيا وراء الرجاء بحياة أفضل؛ ومن أجلنا، حتى يفتح الرب قلوبنا ولا تتكرر هذه المصائب مرة أخرى”.
وتم يوم أمس الاثنين العثور على ما لا يقل عن 46 مهاجرا ميتا في مقطورة شاحنة في سان أنتونيو بولاية تكساس الأميركية.