طالب فريق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمجلس النواب وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بتخصيص دعم مادي للدبلوماسية الحزبية، قصد التحرك أكثر في ملف الصحراء المغربية في الخارج.
ودعا الفريق الاشتراكي بالغرفة الأولى، من خلال سؤال موجه إلى وزارة ناصر بوريطة، إلى تمكين الأحزاب السياسية من دعم مادي، يعينها على الحضور الوازن داخل المنظمات الدولية والتعريف أكثر بملف الوحدة الترابية لدى الهيئات الحزبية بمختلف البلدان.
وأكدت البرلمانية عن دائرة العيون الساقية الحمراء، حياة لعرايش، في سؤالها للوزارة، أن “ما يعيق الحضور الوازن لأحزابنا المغربية داخل المنظمات الدولية للدفاع عن القضية الوطنية هو ضعف الدعم المادي المخصص للدبلوماسية الحزبية”.
وتساءلت النائبة الاتحادية عن أسباب عدم تخصيص دعم مادي كاف لهذه الدبلوماسية الحزبية على غرار الدعم الذي يخصص لدعم مجموعة من التظاهرات الخارجية العابرة.
وأشارت البرلمانية لعرايش، ضمن تصريحها لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن “الدبلوماسية الحزبية يجب أن تكون موازية للدبلوماسية البرلمانية، لكونها تقوم بدور هام في الدفاع عن القضية الوطنية الأولى للمغرب”.
وأوضحت المتحدثة نفسها أن الأحزاب لها دور فاعل في المنظومة الدبلوماسية، الأمر الذي يستوجب تقديم دعم مادي قار وكاف لتقوم بمهامها، والتنقل لدى أحزاب أخرى مؤثرة قد تنفع في ملف القضية الوطنية.
وتعقيبا على ما يمكن أن يشكله هذا الدعم من “ريع مادي” للأحزاب، ينضاف للدعم الذي تحصل عليه، أكدت البرلمانية عن الحزب المعارض أن “الدعم المخصص للأحزاب يهم التدبير والتسيير، لكن يجب أن يكون هناك دعم مخصص للدبلوماسية، سيقدم دفعة للقضية الوطنية”، مضيفة أن “من سيقول إنه ريع فلا تهمه مصلحة البلد”.
وشددت البرلمانية الصحراوية على أن الأحزاب لها علاقات مع نظرائها في دول أخرى، وتقوم بدور هام في الدفاع عن ملف الوحدة الترابية، مشيرة إلى أنها تخوض معارك انتخابية خارجية من أجل ضمان التواجد بالمنظمات الدولية للدفاع عن القضية الوطنية، ما يتطلب دعمها.