أكد المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم بأزيلال، المنضوي تحت لواء “كدش”، أن “انتخابات مناديب التعاضدية العامة للتربية الوطنية جرت في غياب شروط النزاهة والشفافية والتنافس الحر والمتكافئ، وفي ظل إقصاء عدد من رجال ونساء التعليم المنخرطين والمنخرطات بالإقليم، من المشاركة في الانتخابات ترشيحا وتصويتا”.
وسجل المكتب الإقليمي، في بيان توصلت به هسبريس، ما أسماه “العديد من الاختلالات” التي شابت هذه الانتخابات، من ذلك عدم نشر لوائح المنخرطين، لوقت كاف، بالمؤسسات التعليمية وبمقر المديرية الإقليمية وبالموقع الإلكتروني للتعاضدية، وعدم تمكين المترشحين من لوائح المنخرطين، مشيرا إلى أنه تم وضعها بالمقابل رهن إشارة المترشحين المحسوبين على نقابة رئيس التعاضدية.
وذكر البيان أنه تم إقصاء 85 بالمائة من المنخرطين بالإقليم من المشاركة في هذه الانتخابات، من خلال عدم السماح للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بالمشاركة في هذه الانتخابات رغم توفرهم على بطائق الانخراط، ومن خلال اعتماد مكتبين للتصويت فقط.
ومن الاختلالات التي أوردها المصدر “رفض الزيادة في عدد مكاتب التصويت ورفض انتداب المترشحين لمراقبين بمكاتب التصويت، وتشكيل هذه الأخيرة من الموظفين والمنخرطين المنتسبين لنقابة رئيس التعاضدية وتقليص المدة الزمنية للاقتراع من 10 إلى 9 ساعات رغم قلة المكاتب، وعدم اعتماد التوقيع في لوائح المنخرطين من طرف المصوتين، واعتماد نفس اللوائح بجميع مكاتب التصويت”.
وبعدما أكد أن هاجسه هو الانتخاب الديمقراطي والنزيه للأجهزة المسيرة للتعاضدية، ووضع حد لمظاهر التبذير والإسراف والزبونية والمحسوبية، أعلن المكتب الإقليمي طعنه في نتائج انتخابات مناديب التعاضدية بإقليم أزيلال، معتبرا ما وقع مصادرة لإرادة الشغيلة التعليمية وحقها في انتخاب مسيري التعاضدية.
وطالب المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم بأزيلال الجهات الوزارية الوصية بإلغاء نتائج هذه الانتخابات وإعادة انتخاب المناديب، بعد ضمان مشاركة كل المنخرطين وتوفير شروط التنافس الديمقراطي الحر.
وفي معرض تعليقه على البيان، أكد عبد المالك أوهلال، أحد الفائزين في انتخابات التعاضدية بأزيلال، أن “العمل الجاد هو الحاسم في كل المحطات”، مضيفا أن “رجال ونساء التعليم ومنخرطي التعاضدية العامة لوزارة التربية الوطنية أبوا إلا أن يصوتوا على ممثليهم، موجهين بذلك رسائل واضحة مفادها أن زمن نضال الكلام وزمن “الأستاذية” ولى”.
وقال أوهلال إن “إقحام النقابة في انتخابات التعاضدية، التي يعلم الجميع أن الترشيحات فيها تتم بشكل فردي، يدل على أن هناك إصرارا على تغليط نخبة المجتمع”، مؤكدا أن “النتائج المعلن عنها بإقليم أزيلال تترجم وعي المصوتين ورغبتهم في التغيير، وهي رسالة واضحة لبعض الأشخاص لمراجعة طريقة عملهم”.
وأبرز المتحدث ذاته أن “الديمقراطية كل لا يتجزأ ولا يمكن أن نتعامل مع كل حالة بمنطق، لذا فدمقرطة المؤسسات التي يطالب بها البيان، ونطالب بها نحن كذلك، لا بد أن تنطلق من تدبير الفرع الإقليمي لمؤسسة الأعمال الاجتماعية، وهي مؤسسة لا تقل أهمية عن التعاضدية، ومن حق رجال ونساء التعليم أن يعرفوا متى يجدد هذا الفرع وميزانيته وكل ما يرتبط به”.
وأضاف أن “الانتخابات السابقة، التي فاز أصحاب البيان بمقاعدها الثلاثة، مرت في الشروط نفسها التي ينتقدونها اليوم، مما يعني أن النتائج تكون مزورة فقط عندما لا تفرز أسماءهم”.