تمكن أكثر من 40 ألف مغربي من ولوج التراب الوطني عبر معبر تاراخال بسبتة المحتلة، قادمين من مختلف الدول الأوروبية؛ وذلك بعد ساعات طويلة من الانتظار، قضتها غالبية الوافدين من الجالية المغربية في باحة “لوما كولمنار” التي خصصتها الحكومة المحلية لهذه الغاية.
وتراجعت مواقيت الانتظار في الباحة، التي أقيمت بالقرب من حدود سبتة لاستقبال المركبات المتجهة إلى خارج الثغر المحتل، إلى ثلاث ساعات بعدما كانت في وقت سابق تصل إلى 17 ساعة؛ وذلك بعد تدخل السلطات التنفيذية الإسبانية مع نظيرتها المغربية.
ووفقا للإحصاءات الرسمية الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك في إسبانيا، فإن عطلة نهاية الأسبوع الأول من شهر يوليوز الجاري قد سجلت زيادة في عدد الأشخاص والسيارات العابرة إلى المملكة بنسبة 128 في المائة و181 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.
وقال مواطن مغربي يقيم في إسبانيا إنه لأول مرة يختار معبر سبتة المحتلة لقضاء عطلة الصيف في أرض الوطن، بعدما كان يواظب على السفر عبر الجزيرة الخضراء في اتجاه ميناء طنجة.
وسجلت سبتة أرقاما غير مسبوقة نهاية الأسبوع الماضي، بزيادة قدرها 45 في المائة في عدد المسافرين مقارنة بعام 2019. وفي غضون ثلاثة أيام فقط، عبرت أكثر من 10 آلاف مركبة المدينة المحتلة من الميناء إلى الحدود، قادمة من جميع أنحاء أوروبا، وخاصة فرنسا وبلجيكا وألمانيا.
ومرت أكثر من 14 ألف مركبة في نهاية الأسبوع الماضي عبر موانئ قادس في الجزيرة الخضراء وطريفة، في أول عطلة نهاية أسبوع لذروة عملية عبور المضيق.
أوضح مانويل سانشيز الكازار، رئيس حماية خليج الجزيرة الخضراء (APBA) ومنسق المكتب داخل الميناء، في حديث لصحيفة “إلفارو دي سوتا”، أن مدينة الجزيرة الخضراء استقبلت حوالي 400 مركبة الاثنين.
وخاض المئات من المسافرين العالقين في سبتة المحتلة، والراغبين في دخول المغرب عبر معبر “تراخال”، وقفة احتجاجية بالقرب من المعبر بسبب مدة وظروف الانتظار في باحة “لوما كولمنار” التي خصصتها الحكومة المحلية لهذه الغاية.
وتعمل سلطات مدينة سبتة المحتلة، وفق المصادر الإعلامية ذاتها، بالتنسيق مع السلطات المغربية من أجل إتاحة أكبر قدر ممكن من المرونة للمرور، عبر تفعيل خطط استثنائية؛ من بينها فتح مسارات جديدة، وتوسيع الأرصفة، إلى جانب تعزيز الموارد البشرية، وتكييف الجداول الزمنية مع عدد المسافرين.