استدعت مصالح الدرك الملكي بأولاد عياد بإقليم الفقيه بن صالح ثلاثة نشطاء، على خلفية مسيرة احتجاجية شهدتها البلدة تنديدا بالنقص الحاصل في مياه الشرب.
ودعا قائد المركز الترابي للدرك الملكي بأولاد عياد التابع لسرية الفقيه بن صالح النشطاء الثلاثة إلى “الحضور إلى مكتب المركز عاجلا، لأمر يهمهم”.
وكان النشطاء الثلاثة من ضمن المشاركين في مسيرة احتجاجية سلمية، انطلقت بحر الأسبوع الجاري من أمام باشوية المدينة في اتجاه مقر الوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء لتادلة – قطاع الماء- مرورا بعدد من شوارع المدينة، تنديدا بما وصفه المحتجون بالتدبير السيء لقطاع الماء.
وعلى خلفية هذا الاستدعاء، عبّر الشرقي القاديري، رئيس الفرع الإقليمي للفقيه بن صالح للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، عن استغرابه من هذا القرار.
وسجل رئيس الفرع الإقليمي للفقيه بن صالح للهيئة الحقوقية سالفة الذكر أنه في الوقت الذي كان يجب فيه الإنصات إلى هذه الفعاليات التي من ضمنها أحمد صديقي، الرئيس السابق للجماعة الترابية أولاد عياد، من أجل تدبير حقيقي لأزمة الماء يتم اللجوء إلى الأساليب القديمة التي لن تزيد الأمر إلا تعقيدا.
وشدد الناشط الحقوقي على أن “الاحتجاج، كشكل سلمي، جاء للتأكيد على ضرورة البحث عن حلول جذرية، لتفادي الاحتقان”، مشيرا إلى أن المسيرة عرفت مشاركة ممثلي هيئات حقوقية وسياسية وجمعوية، كفعاليات نص دستور المملكة على إشراكها في تدبير الشأن العام وليس على تكميم أفواهها بشكايات غير مبررة.
ونبّه الشرقي القاديري إلى ما وصفه بالوضع الصعب الذي باتت تعيشه ساكنة مجموعة من الأحياء بأولاد عياد بسبب العطش، في ظل التدابير المتخذة التي لم تنه المشكل إلى حد الساعة، حيث لا تزال العشرات من الأسر تعيش رحلات الجحيم في البحث عن هذه المادة الحيوية.