تعرف مجموعة من المدن الصغيرة دينامية تجارية بفعل قدوم الجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى المغرب، خلال أيام عيد الأضحى، مما يساهم في إنعاش الاقتصاد المحلي “المتأزم” جراء تداعيات جائحة “كورونا” منذ سنتين تقريبا.
ولاحظت هسبريس حركية تجارية مهمة بعدد من المدن الصغيرة بجنوب المغرب، اعتبارا لهجرة جل سكانها إلى الخارج في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وهو ما جعلها تعتمد على التحويلات المالية لمغاربة العالم.
ويرتقب أن يشهد فصل الصيف دينامية اقتصادية إيجابية، بخلاف سنوات “كورونا” التي أثرت سلبا على الاقتصاد الوطني، بعد رفع القيود الاحترازية المشددة.
وحولت الجالية المغربية المقيمة بالخارج عملة صعبة إلى وطنها الأم بقيمة 38.3 مليار درهم خلال الأشهر الأولى من السنة الجارية.
وحسب معطيات مكتب الصرف، فقد نمت هذه التحويلات بنحو 5 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية التي سجلت 36.4 مليار درهم.
وفي هذا السياق، يقول الخبير الاقتصادي إدريس العيساوي إن “فترة الصيف والأعياد الدينية تشكل فرصة مهمة للجالية للعودة إلى أرض الوطن، حيث تدر مداخيل مالية ضخمة على الاقتصاد الوطني، وتساهم في تنمية الاقتصاديات المحلية لعدد من المدن، خاصة الصغرى منها”.
وأضاف العيساوي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الجالية المغربية المقيمة بالخارج تحمل معها فرصا استثمارية متنوعة، مما يساهم في تنشيط الحياة الاقتصادية”، مبرزاً أن “الملك محمد السادس يولي مغاربة المهجر عناية خاصة”.
وأوضح الخبير عينه أن “الجالية تجلب معها الكثير من السلع والخدمات التي تقوم بتسويقها في المغرب، وتقبل على تنظيم حفلات مهمة تتبعها أنشطة فنية مختلفة، حيث تكون محل ترحاب من لدن أسرها بالمغرب”، مشددا على “أهمية الدور الاقتصادي والاجتماعي الذي تضطلع به الجالية في بلادنا”.