يستمر تعداد سكان العالم في الزيادة ولكن بوتيرة أبطأ، وفقا لتقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للسكان الموافق اليوم الاثنين 11 يوليوز.
وأشار التقرير إلى أنه “في عام 2020، تراجع معدل نمو السكان عالميا إلى أقل من 1% سنويا للمرة الأولى منذ عام 1950”.
وعلى الرغم من الاختلافات الإقليمية، إلا أن جون ويلموث، مدير شعبة السكان بالأمم المتحدة، يرى فرصا في هذا التطور بالنسبة للدول النامية. فعلاوة على محاربة الفقر والجوع، يمكن أن تكون هناك فوائد في التعليم لأن انخفاض عدد الأطفال يعني اهتماما أكثر لكل طفل.
وقال ويلموث لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “عندما ينخفض متوسط حجم الأسرة، فإنه يصبح ممكنا لكل من الأسر والمجتمعات استثمار المزيد في كل طفل ورفع جودة التعليم وتطوير رأس المال البشري للسكان”.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن انخفاض معدلات المواليد يعني تزايد شيخوخة السكان بشكل عام ووجود نسبة أكبر من الناس في سن يحتاجون فيها إلى المساعدة. وسيتأثر هذا أيضا بزيادة متوسط العمر المتوقع من 72,8 سنة في عام 2019 إلى 77,2 سنة في عام 2050.
وسوف تنزلق المزيد والمزيد من الدول ذات الدخل المرتفع إلى توجهات نمو سكاني سلبية، كما يحدث في اليابان بالفعل حاليا. وللحفاظ على معدل نمو مستقر، ستحتاج دول مثل ألمانيا إلى الاعتماد على الهجرة.
وعلى الرغم من التباطؤ في النمو، تتوقع الأمم المتحدة أن يتجاوز عدد سكان العالم حاجز الـ8 مليارات نسمة قبل نهاية العام-ربما في 15 نونبر تقريبا.
ويتوقع الباحثون أن يبلغ عدد سكان العالم بحلول عام 2030، 8,5 مليارات نسمة، ثم بعد ذلك ستكون الذروة بحوالي 10,4 مليارات نسمة عام 2080. ومن المتوقع أن تستقر الأعداد عند ذلك المستوى حتى عام 2100.