منذ الإعلان عن ضرورة تلقي الجرعة الرابعة من لقاحات كورونا لمن أعمارهم تفوق الستين سنة ويعانون أمراض مزمنة، لم يقبل سوى بضعة آلاف شخص؛ في حين أن المعنيين بها يقدرون بالملايين.
وإلى حدود أمس الثلاثاء، تلقى فقط 5949 شخصا الجرعة الرابعة التذكيرية، التي أوصت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية باعتمادها لكبار السن والأشخاص ذوي عوامل المراضة.
سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد 19، قال إن المعنيين بهذه الجرعة يقدرون بالملايين.
وأشار البرفيسور، ضمن تصريح لهسبريس، إلى أن 98 في المائة من هذه الفئة تلقوا جرعتين من اللقاح؛ فيما لم يتلق مليونان من الأشخاص ممن أعمارهم تفوق 60 سنة الجرعة الثالثة إلى حد الساعة.
وتحدث عفيف عن أهمية الجرعة الرابعة من لقاحات كورونا لفئات معينة، قائلا إن دراسة مغربية خلصت إلى أنه خلال الموجة الرابعة من كوفيد ما يناهز 76 في المائة من الوفيات همت أشخاصا لم يتلقوا أي جرعة أو واحدة أو اثنتين فقط، موضحا أن الدراسة كشفت أن التطعيم يحمي بـ80 في المائة من الحالات الحرجة والوفيات.
وحسب الدراسة نفسها فإن 24 في المائة من الوفيات همت أشخاصا تفوق أعمارهم 62 سنة ويعانون من أمراض مزمنة ومرت عليهم أكثر من ستة أشهر على الجرعة الثالثة.
وقال عفيف إن الجرعة الرابعة “تعتبر جرعة معززة لكون هذا الفيروس ليس هناك أي دواء ناجع له وبفضل اللقاح تمكننا من العودة لحياة شبه عادية”، موضحا أنه بفضل المجهودات المبذولة في هذا المجال لا تتجاوز نسبة الإماتة بالمغرب 1.3 في المائة أي أقل من 2 في المائة من المعدل العالمي فيما معدل التعافي يبلغ 97 في المائة.
وحسب المختص فإن النسخة الحالية من كورونا هي سريعة الانتشار، إذ شخص واحد ينقل العدوى إلى 13 من الأشخاص الآخرين، إلا أن الشراسة تبقى أقل مقارنة مع النسخ السابقة، قائلا: “سنراقب المنحنى الوبائي الأسبوع المقبل، وسنرى إن كان هناك ارتفاع في عدد الإصابات عقب عطلة العيد أم هناك انخفاض لنرى أين وصلنا في مراحل الموجة الحالية”.
وكشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الثلاثاء، تسجيل 587 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس “كورونا” خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 1.242.828 حالة في المغر..