شيع المئات، عصر اليوم الخميس بوجدة، جنازة شاب في العشرين من عمره كان قد قضى في أحداث الشغب التي سبقت مباراة الوداد البيضاوي ومولودية وجدة بميدان الفريق الأخير يوم الأربعاء 29 يونيو الماضي.
وحضر عملية دفن الهالك بمقبرة الشهداء، إلى جانب أقاربه وأصدقائه وجيرانه، العشرات من مشجعي فرق كرة القدم بالمدينة، من بينهم أنصار فريق مولودية وجدة، وذلك بعد صلاة الجنازة بمسجد محمد السادس.
وتقول أسرة الهالك وأصدقاؤه وجيرانه بحي النهضة 2 إنه تعرّض للضرب من طرف محسوبين على جماهير الوداد خلال مروره بأحد شوارع حي جوهرة المتاخم للملعب في وقت الظهيرة، أي قبل المباراة التي انطلقت في المساء، دون أن تكون له علاقة بكرة القدم.
وأضافت الأسرة، ضمن تصريحات صحافية، أن هذه الجماهير انهالت على الهالك بالضرب باستعمال الحجارة وأداة حادّة وسلبه ما كان بحوزته، من بينه هاتفه النّقال، داعية إلى التحقيق مع المتهمين لكشف ملابسات وفاة ابنها.
ورقد الشاب القاصر حوالي أسبوعين في غرفة العناية المركزة بالمستشفى الجامعي بوجدة، قبل أن يفارق الحياة صباح أمس الأربعاء.
وكانت ولاية أمن وجدة أكدت في بلاغ أصدرته في اليوم الموالي لأحداث الشغب التي سبقت وأعقبت المباراة سالفة الذكر، توقيف 39 شخصا، من بينهم 21 شخصا تم ضبطهم من أجل تورطهم في أعمال الرشق بالحجارة والشغب الرياضي، فيما تم توقيف البقية بعد ضبطهم متلبسين باقتراف أفعال إجرامية تتنوع بين حيازة السلاح الأبيض والسرقة وحيازة واستهلاك المخدرات والمؤثرات العقلية وتزوير تذاكر الولوج إلى الملعب.
كما تعرّض، وفق البلاغ ذاته، 69 موظفا للشرطة لجروح وإصابات طفيفة، باستثناء حارس أمن تعرض لإصابات اقتضت الاحتفاظ به رهن المراقبة الطبية بالمستشفى المحلي، زيادة على إلحاق أضرار مادية بعشر سيارات مملوكة لقوات حفظ النظام ولمصالح الأمن الوطني، وتكسير الواجهة الزجاجية للمحطة الطرقية ولوكالة بنكية ومنزل بمدينة وجدة.