هذا, وكانت عودة نشاط عملية “مرحبا”، إحدى أهم المطالب الإسبانية أثناء المفاوضات مع المغرب من أجل عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وذلك في ظل الضغط الذي مارسته سلطات إقليم الأندلس والفعاليات الاقتصادية هناك نتيجة الدينامية الكبيرة التي تشهدها الأنشطة التجارية والخدماتية بفضل الجالية المغربية.
وفي أبريل من هذه السنة، وعند زيارة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز للرباط ولقائه بالملك محمد السادس، تم الإعلان رسميا عن عودة نشاط عبور الجالية إلى الموانئ الإسبانية، بعد أن توقف سنة 2020 نتيجة جائحة كوفيد 19 ثم سنة 2021.
من جهة أخرى، لا يزال موقف اسبانيا الجديد بخصوص قضية الصحراء المغربية، ودعم بيدرو سانشيز للحكم الذاتي يثير الجدل في الإعلام الإسباني. خصوصا بسبب الأضرار الجانبية التي خلفها هذا القرار الذي أدى إلى تضرر العلاقات الجزائرية الاسبانية.
والسؤال المطروح وسط نخب المملكة الأيبيرية هو موقع مليلية وسبتة المحتلتين من الاتفاق الجديد، وهل هناك تفاهم يخدم استقرار علاقات البلدين على المدى البعيد، ما يعني تنازل المغرب عن مطالتبه بالثغور المحتلة أم لا.