باشرت مصالح الدرك الملكي لبوفكران بعمالة مكناس التحقيق في ملابسات الوفاة الغامضة لرضيع، يبلغ من العمر سنة واحدة وشهرين؛ وذلك بعد أن كان قد أُدخل، الخميس، جثة هامدة إلى قسم المستعجلات بمستشفى ولي العهد الأمير مولاي الحسن بالحاجب.
وحسب ما أكدته مصادر هسبريس، فإنه بعد قيام أطباء المستشفى المذكور بفحص الطفل، الذي نقل إلى قسم المستعجلات على أساس تعرضه لتسمم بفعل شربه لسائل “الدوليو” أثناء قيام عامل بناء بإعادة طلاء منزل أسرة الطفل الضحية، تبين للطاقم الطبي أنه فارق الحياة قبل وصوله إلى المؤسسة الصحية المعنية.
وأضافت المصادر ذاتها أنه، على إثر كشف الطاقم الطبي عن جثة الطفل، تبين له أن حفاضته ملطخة بالدماء؛ ما جعله يشتبه في تعرضه لاعتداء جنسي قد يكون السبب الذي أفضى إلى وفاته، مبرزة أنه تم استدراج الصباغ المذكور، الذي رافق أم الطفل إلى المستشفى، إلى حين حضور العناصر الأمنية لمدينة الحاجب.
وأوضحت المصادر ذاتها أن العناصر الأمنية قامت بتوقيف الصباغ المذكور من داخل المستشفى للاشتباه في وقوفه وراء الاعتداء الجنسي على الرضيع المفضي إلى موته، موردة أنه تمت إحالته، بعد ذلك، على مصالح الضابطة القضائية للدرك الملكي لبوفكران، للاختصاص الترابي.
وأضافت المصادر ذاتها أنه تمت إحالة جثة الرضيع على مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بمكناس قصد إخضاعها للتشريح الطبي للتأكد من السبب الحقيقي لوفاته، مشيرة إلى أن أسرة الطفل من الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا وكانت تقضي فترة العطلة الصيفية السنوية بمنزلها الكائن بمركز بوفكران.