يسود استياء كبير في صفوف ساكنة جماعة سيدي رحال الشاطئ، التابعة لإقليم برشيد، وساكنة المهارزة الساحل، المحسوبة على إقليم الجديدة، من الروائح الكريهة المنبعثة من مطرح للنفايات خاص بأربع جماعات.
وباتت الساكنة القريبة من هذا المطرح الذي تم تأهيله سنة 2020، المتواجد في منطقة حدودية بين برشيد والجديدة، تعيش وضعا مزريا مع الروائح المنبعثة منه، وأصبح يتسبب لها في أمراض تنفسية خطيرة.
ووضعت الساكنة، ممثلة في فعاليات المجتمع المدني، شكايات على مكتب كل من عامل إقليم برشيد ورئيس الجماعة، تطالب من خلالها بإغلاق هذا المطرح.
ووفق الشكاية التي توصلت جريدة هسبريس الإلكترونية بنسخة منها، فقد أكد السكان وجود خروقات ييئية كثيرة وإفرازات سامة تنبعث من المطرح.
وشدد هؤلاء على أن قرار إحداث المطرح “انفرادي للمجلس الجماعي في غياب التشاور العمومي المنصوص عليه في الدستور المغربي”.
ولفتت الشكاية إلى أن “اختيار مكان المطرح، غير منطقي جيولوجيا؛ نظرا لتواجده بين مدينتين سياحيتين سيدي رحال والمهارزة الساحل ولقربه من الشاطئ”؛ إذ يبعد عنه بكيلومترين فقط.
وعلى الرغم من كون المطرح العمومي المذكور يتواجد على تراب جماعة سيدي رحال الشاطئ، إلا أن رئيسها رمى الكرة عنه وعن الجماعة، مبرزا في اتصال هاتفي لجريدة هسبريس أن المجلس الإقليمي هو صاحب المشروع.
وقال رئيس جماعة سيدي رحال الشاطئ إن “المجلس الإقليمي هو المسؤول عن هذا المطرح، وهو من يمكنه تقديم جواب عنه”، مضيفا أن ساكنة جماعته غير متضررة من ذلك، ولم تقم بالاحتجاج، عكس ساكنة جماعة المهارزة الساحل المحسوبة على إقليم الجديدة والمحاذية لسيدي رحال الشاطئ.
وقال حمزة الزبيري، ناشط جمعوي بالمنطقة: “نشتكي من الروائح الكريهة التي نستنشقها طوال السنة”.
وأضاف أن هذا المطرح العمومي الموجود على تراب جماعة سيدي رحال الشاطئ، “يتسبب في أضرار صحية وبيئية تزداد حدتها في المساء”.
ولفت المتحدث نفسه إلى أن “الساكنة سبق لها مراسلة جميع الجهات المعنية، من سلطات العمالة ووزارة البيئة، لكن دون جدوى، حيث يرفض المسؤولون التفاعل الإيجابي مع هذا المطلب”.
وسجل الناشط الجمعوي أن مكان تواجد المطرح “يجعلنا نستغرب كيفية إقراره في هذا الفضاء دون استشارة مع الساكنة، ودون تتبع بنود ومواد الظهير الشريف رقم 153.06.1 الصادر في 22 نونبر 2006 بتنفيذ القانون رقم 28.00 المتعلق بتدبير النفايات والتخلص منها”.
ودخلت ساكنة جماعة المهارزة الساحل، المحسوبة على إقليم الجديدة، بدورها على الخط، حيث احتجت أمام مطرح النفايات المذكور، مطالبة سلطات برشيد بإغلاقه لما له من أضرار.