وطالب الاثنان بتدخل المسؤولين عن القطاع من أجل التحقيق في فضائح هذا المستشفى التي استشؤت لسنوات، وأوضحا بأن ذلك تكرر على غرار الجثتين المسلمتان لعائلتين بالناظور أثناء كورونا بنفس الطريثة، حينما تفاجئت إحداهما وهي تقيم الجنازة بالمقابر باتصار يخبرها بأن المتوفي خاصتهم لا يزال بالمستشفى، وأنهم سلموا لهم ميتا آخر تبحث عنه عائلته.
وسبق لشخص من بن طيب أن أودع عائلته بالحسني راجلة وفي صحة جيدة ما عدى أنها أصيبت بكورونا، ليتصل به شخص من المستشفى يخبره أن أمه ماتت وقد جرى دفنها فجأة في الوقت الذي لا يزال يوسف لأبجيج القادم من الدريوش إلى حدود الساعة لا يجد أمه ولا قبرها حتى.. لأن القبر الذي أرشدوه إليه يعود لسيدة أخرى..
وتتعدد الفضائح من هذا القبيل، حيث أودع شخص قبل أقل من سنة والده بالمستشفى لساعات فاتصلوا به من ذات الحسني يخبرونه أنه مات فجأة بكورونا، وبعد ذلك شرعت العائلة في الاستعداد لمراسيم الدفن قبل أن يدخل الوالد الذي قيل أنه ميت، راجلا في كامل صحته بعد أن هرب من المستشفى الحسني مشتكيا الإهمال، وهو حي يرزق وتوفى بعدها بأشهر طويلة بمدينة العروي لأسباب لا علاقة لها بالمرض (رحمه الله).
ويأبى المستشفى الإقليمي بالناظور إلا أن يرتبط اسمه بسوء التدبير، وجسامة الأخطاء، زيادة على رداءة الخدمات التي يقدمها للمواطنين والمواطنات في المدينة، في وضع لا يمت بصلة للرهانات المرفوعة من طرف أعلى سلطة في البلاد من أجل الرقي بالقطاع الصحي.