عقدت منظمة الشبيبة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة، تحت إشراف الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، “المنتدى الجهوي لشباب الأحرار” بمدينة خريبكة حول موضوع “موقع الشباب في مشروع الدولة الاجتماعية بين التدابير الحكومية والرهانات المستقبلية”، بحضور قيادات بحزب التجمع الوطني للأحرار وقيادات عن أحزاب الأغلبية الحكومية، وأعضاء الفيديرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، وبمشاركة مناضلات ومناضلي الشبيبة من أقاليم خريبكة وبني ملال وخنيفرة وأزيلال والفقيه بن صالح.
وأوضحت الشبيبة التجمعية أن “تنظيم المنتدى الجهوي بجهة بني ملال خنيفرة شكّل محطة نوعية جديدة في المسار التأطيري للشبيبة التجمعية، تميز بفتح نقاش عميق ومسؤول حول سبل تعزيز أسس الدولة الاجتماعية من خلال تسليط الضوء على التدابير والإجراءات الحكومية المتعلقة بالشباب، خاصة في مجالي التعليم والتشغيل”.
كما شكل المنتدى “مناسبة للوقوف على المرتكزات الأساسية للسياسة الاجتماعية للحكومة التي تسعى لضمان تكافؤ الفرص لجميع المواطنات والمواطنين والحد من التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية، إضافة الى استشراف المداخل الممكنة التي من شأنها تعزيز حضور الشباب في السياسات العمومية، لتحقيق التمكين الاجتماعي والاقتصادي لهذه الشريحة الاجتماعية الهامة من المجتمع المغربي”.
وأضاف البلاغ أن “أشغال المنتدى الجهوي تميزت بالجدية والالتزام والانشغال العميق بانتظارات المواطنات والمواطنين ومطالبهم المشروعة في تحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين شروط التنمية، وذلك في استحضار للمسؤولية التي يتحملها حزب التجمع الوطني للأحرار رفقة باقي مكونات الأغلبية الحكومية في ظرفية اقتصادية صعبة مطبوعة بارتفاع غير مسبوق لأسعار عدد من المواد الأولية التي تستوردها بلادنا”.
وأشار البلاغ إلى أنه بعد نقاش سياسي عميق ومستفيض، يستحضر سياقات انعقاد المنتدى، والتحديات والرهانات المطروحة على بلادنا في هذه الظرفية، يعلن المشاركون والمشاركات في المنتدى الجهوي عن “التنويه بالنجاح الكبير لأشغال المنتدى الجهوي الذي اتسم بتعبئة وانضباط كبيرين لعضوات وأعضاء الشبيبة التجمعية، إضافة الى تميزه بمستوى عال من النقاش الحر والمسؤول، الشيء الذي يعكس بشكل واضح وملموس حيوية وقوة الشبيبة التجمعية كمؤسسة في التأطير والتكوين”.
وهنأ المشاركون في المنتدى “قيادة الحزب بمناسبة نجاح مؤتمراته الجهوية التي تميزت بالتنظيم المحكم والنقاش النوعي، واعتزازه بالدينامية التنظيمية القوية التي يعرفها الحزب وهيئاته الموزاية، الأمر الذي يبرز بشكل واضح المكانة الحقيقية التي يتبوأها الحزب في صدارة المشهد السياسي، وفي تكريس حقيقي وفعلي للأدوار الدستورية المنوطة بالحزب في تأطير المواطنات والمواطنين وتعزيز انخراطهم في الحياة الوطنية”.
وسجلت الشبيبة التجمعية “التنويه بتجاوب الحكومة مع التحديات الاقتصادية المطروحة بتعبئتها لموارد مالية استثنائية وتصويب اختياراتها الميزاناتية بدقة واستباقية وفعالية، عبر رفع تحملات صندوق المقاصة بما يفوق 16مليار درهم إضافية”، و”التنويه بقرار الحكومة القاضي برفع قيمة الدعم المقدم لمهنيي النقل الطرقي بنسبة 40 في المئة، في ما يخص الحصة الرابعة المقرر تقديمها خلال يوليوز المقبل، وذلك بهدف الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، في ظل استمرار ارتفاع أسعار المحروقات على المستوى الدولي”.
وأشادت الشبيبة التجمعية بـ”إسراع الحكومة بالمصادقة على مشروعي قانوني إصلاح مجلس المنافسة، وحرية الأسعار والمنافسة، ودعوتها السادة النواب البرلمانين الى العمل على الإسراع بمناقشتهما في أقرب الآجال”، مع “الدعوة إلى اليقظة والحذر من عمليات التشويش التي يقوم بها بعض تجار الأزمات الذين فشلوا في تدبير عشر سنوات من الزمن الحكومي، محاولين بذلك العودة إلى واجهة المشهد السياسي عبر الركوب على إشكالات اقتصادية مستوردة”.
وأشاد التنظيم ذاته بـ”إصرار الحكومة على إطلاق برنامج فرصة رغم الظرفية الاقتصادية الصعبة، وهو ما يعتبر رسالة سياسية لكل المشككين في إمكانية وفاء هذه الحكومة بالتزاماتها، سواء تلك التي أعلنت عنها الأحزاب خلال الحملة الانتخابية أو تلك المتضمنة في التصريح الحكومي، كما يسجل التنويه بسرعة وفعالية الحكومة في معالجة أزيد من 160 ألف طلب متعلق ببرنامج فرصة، وذلك في وقت قياسي، قبل أسابيع قليلة من دخول البرنامج مرحلة السرعة القصوى من خلال عقد لجان جهوية للانتقاء ينتظر أن تقوم بمعالجة ما مجموعة 2000 ملف في الأسبوع”.
ونوه البلاغ بـ”الجهود التي تقوم بها الحكومة للنهوض بمنظومة التعليم، وبالرؤية الإصلاحية المتكاملة التي تعتمد ضرورة التوازن بين النهوض بوضعية العنصر البشري ومناهج الإصلاح، لتحقيق مدرسة تكافؤ الفرص والمساواة لكافة أبناء الشعب المغربي”، مع الإشادة بـ”الانسجام والتماسك بين مكونات الحكومة التي تقدم درسا راقيا في التنسيق والتعاضد، وإعلاء مصلحة الوطن والمواطنين”.
وسجلت الشبيبة إشادتها “المجهودات الكبيرة والمشهود بها لبلدنا من قِبَل الجميع في التعاطي مع قضايا الهجرة من بلدان قارتنا الإفريقية، وذلك انطلاقاً من قناعات المغرب التضامنية إفريقيا، في سياق المسؤولية الهامة التي يتحملها على صعيد الاتحاد الإفريقي بهذا المجال”، داعية جميع مكونات المجتمع المدني والسياسي “لتنمية الوعي الجماعي بتدبير نقص المياه وترشيد استهلاكها لتمكين بلادنا من تجاوز إشكالية ندرة المياه وتحقيق الأمن المائي، خاصة في ظل قلة التساقطات المطرية خلال السنوات الأخيرة”.