مع توالي فواجع الغرق بعدد من شواطئ إقليم اشتوكة آيت باها خلال كل موسم اصطياف، يتجدد استياء فاعلين جمعويين إزاء كثرة الشواطئ غير المحروسة وغياب السباحين المنقذين بها أو قلة عددهم.
عبد العزيز مساعد، فاعل جمعوي، قال إن “شواطئ عديدة صنفت قسرا ضمن المناطق الشاطئية غير المحروسة، رغم الأعداد المهمة من المصطافين الذين يقصدونها من أجل الاستجمام”.
وأضاف مساعد، ضمن تصريح لهسبريس، أنه “في الجماعة الترابية سيدي بيبي، توجد شواطئ تشهد إقبالا من طرف المصطافين في فصل الصيف، كشاطئ الكويرب، غير أننا نسجل غيابا تاما للسباحين المنقذين، في حين تم تعيين عدد منهم بالشواطئ المجاورة كتفتيت وسيدي الطوال”.
ومما زاد من حدة المطالبة بحلول في هذا الشأن، يقول الفاعل الجمعوي ذاته: “قبل يومين، كادت سيدة أن تغرق لولا لطف الله وتدخل مصطافين، وأمس غرق شاب من هوارة في الشاطئ نفسه، وفي السنوات الماضية، سجلنا عددا من حالات الغرق بالشواطئ غير المحروسة”.
وطالب المتحدث الجهات المعنية بـ”تفعيل العدالة المجالية في توزيع السباحين المنقذين على شواطئ المنطقة، وذلك من أجل حماية أرواح المصطافين الذين تتحول رحلات استجمامهم إلى فواجع ومآس، وهو ما لا نتمنى تكراره”.
في المقابل، قال رئيس الجماعة الترابية سيدي بيبي، مصطفى بلحميد، إن “مصالح الوقاية المدنية تعين 42 سباحا منقذا بمختلف شواطئ إقليم اشتوكة آيت باها، أي في الشواطئ الصالحة للسباحة، أما غير المحروسة منها، فتقوم هذه المصالح بوضع لوحات تمنع السباحة فيها”.
أما في منطقة سيدي بيبي، يتابع المسؤول المنتخب، “فقد عين 8 سباحين في شاطئ سيدي الطوال، و10 في شاطئ تفنيت، وكانت الجماعة تعمد إلى تشغيل شبان كسباحين منقذين في الشواطئ غير المحروسة في إطار ميزانية الإنعاش، غير أن هذه السنة شهدت عجزا، واقترحنا على هؤلاء الشروع في مزاولة مهامهم إلى حين توفر اعتمادات مالية، وذلك في محاولة منا لمرور موسم الاصطياف بهذه الشواطئ في أحسن الظروف، خاصة شواطئ الكويرب والخلوة وأيت أوسى”.