نبهت رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء، نبيلة الرميلي، إلى خطورة الوضع على مستوى المدينة في ما يتعلق بأزمة الماء التي تعرفها العاصمة الاقتصادية وغيرها من المناطق، بسبب تراجع حقينة السدود التي تزودها بالماء الشروب.
ولفتت عمدة المدينة، خلال لقاء عقد على مستوى مقاطعة الفداء بالدار البيضاء، اليوم الأربعاء، إلى أن الوضع المائي “كارثي”، ما يتطلب من الجميع، بما يشمل الساكنة البيضاوية، “ترشيد استعمال هذه المادة الحيوية”.
وشددت رئيسة المجلس الجماعي، التي كانت تتحدث أمام عدد من المنتخبين وعامل عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، على أنها وجهت مراسلة إلى رؤساء المقاطعات التابعة لها من أجل العمل على ترشيد استعمال المياه في سقي المساحات الخضراء وغيرها.
وأوضحت نبيلة الرميلي، في كلمتها، أنه “لم يعد مقبولا التعامل مع هذه المادة الحيوية بالاستهتار واللامبالاة”، مشيرة إلى أن “تضييعها بطرق عشوائية يعقد الوضعية مستقبلا”، وزادت مخاطبة الجميع: “خاص نخليو الماء باش نشربو”.
وأكدت عمدة العاصمة الاقتصادية أنه “تم الشروع في العمل بمحطات للسقي تعتمد على المياه العادمة”، لافتة إلى أن تدوير المياه يتطلب ميزانية كبيرة، ما يتطلب تضافر جهود الجميع.
ونفت رئيسة المجلس الجماعي أن تعرف مدينة الدار البيضاء انقطاعا للمياه خلال الأيام المقبلة في الفترة الليلية، داعية الجميع إلى تفعيل التدابير التي تم تسطيرها من طرف مصالح وزارة الداخلية في هذا الخصوص.
وكانت جماعة الدار البيضاء نفت، في بلاغ رسمي لها، الأخبار التي تم تداولها بخصوص قطع الماء الصالح للشرب من الساعة الحادية عشرة ليلا إلى الساعة الثامنة صباحا، وتجميد الأنشطة التي تعتمد أساسا على الماء.
ودعت جماعة الدار البيضاء الساكنة إلى ضرورة الحفاظ على الماء والإحجام عن ممارسة أي شكل من أشكال التبذير، حفاظا على الموارد الحالية من المياه، وضمانا للتوزيع العادل لهذه المادة الحيوية، مشيرة إلى أنها تعمل مع ولاية الجهة وشركة “ليديك”، والحوض المائي والمصالح الخارجية، على وضع إستراتيجية للاستخدام الرشيد والمعقلن للموارد المائية.