قراءة مواد بعض الأسبوعيات نستهلها من “الأيام” التي تطرقت إلى نوادر وطرائف الملك الراحل الحسن الثاني، ومن بين ما تمت الإشارة إليه واقعة صحافية كانت في بداية انتسابها للتلفزة عندما وقع الاختيار عليها لتغطية الأنشطة الملكية.
وأضافت الأسبوعية أن الصحافية أتيحت لها في يوم من الأيام فرصة التوجه إلى القصر الملكي مع بقية أعضاء الفريق الإذاعي والتلفزي لتغطية نشاط ملكي، وعندما دخلت قاعة العرش مع بقية الإعلاميين، أثار لباسها انتباه الحسن الثاني، وكانت الموضة في ذلك الوقت هي موضة “الميني جيب” (اللباس القصير).
الواقعة جعلت الملك يظهر اشمئزازه مما رأى، وتوجه إلى الصحافية ببعض الملاحظات استهلها بقوله: “استري نفسك يا بنتي، خاصة عندما تدخلين القصر”.
ونشرت “الأيام”، أيضا، أن المحلل السياسي والصحافي الألماني أفريد هاكينسبيرغر اعتبر أن المغرب فاعل أساسي في المنطقة، سواء في محورها الشمالي الأوروبي أو شقها الجنوبي داخل العمق الإفريقي، من خلال الدور الذي يلعبه بالتعاون مع شركائه من موقع ثقة.
وتطرق هاكينسبيرغر، كاتب سيناريو وثائقي “طنجة: أسطورة مدينة”، في حوار مع “الأيام”، لأبرز التحديات المطروحة على المملكة في السنوات المقبلة في علاقة مع التحولات التي يشهدها العالم ككل، من موقع معرفته الجيدة بالمغرب.
وأشار الخبير السياسي والصحافي ذاته إلى أن التحديات المطروحة على المغرب في المرحلة المقبلة، هي خلق مناصب شغل لجيل الشباب الذي تتزايد قاعدته كل سنة، خصوصا طلاب الجامعات الذين تعد البطالة في صفوفهم هي الأعلى، وتحسين نظام التوظيف بشكل يجعل الكفاءة وحدها عاملا في الحصول على وظيفة، وزيادة الثقة في النظام السياسي، وتنمية المناطق القروية وإدماجها في مشروع التطوير، وتحسين تصنيف المغرب في المؤشر الدولي للشفافية.
وجاء في “الوطن الآن” أن العطلة الصيفية، عوض أن تكون ملاذا للراحة أضحت ملاذا للعذاب يتجدد كل عام، في مثل هذه الفترة، من حيث ارتفاع تكاليفها وما تشكله من إرهاق مالي للأسر المغربية، وأن العروض المقدمة بالنسبة للإيواء تضاعفت بدورها، ولم تعد السياحة الداخلية تهم المؤسسات الفندقية بقدر ما تسعى لاستقطاب السياح عبر العالم.
وتعليقا على الموضوع، أفاد هشام الكومي، صاحب صفحة على موقع للتواصل الاجتماعي تُعرف بالمناطق الطبيعية، بأن تكلفة أزيد من أسبوع في دولة أوروبية أقل بكثير من أيام قليلة في مكان جميل يغير رتابة الحياة التي يعيشها المواطن خلال السنة.
وأضاف أكومي أن السياحة الداخلية بصفة عامة، والرحلات المنظمة داخل المغرب، تحتاج أن تصير قطاعا مهيكلا، وتحتاج إلى التقنين، ولن يتأتى ذلك إلا بتدخل الدولة لتشجيع السياحة الداخلية من جهة، ومن جهة أخرى لكي يتمتع المغاربة بجمال الطبيعة وشواطئ وصحارى بلدهم.
ودعا يوسف غريب، فاعل ثقافي وجمعوي، إلى الاستثمار من أجل صناعة سياحية تستقطب المغربي داخل بلده.
ويرى هشام اشتيوي، رئيس جمعية مرنيسة نوستالجيا للتراث والسياحة والرياضة، أن المناطق الجبلية في المغرب مازالت تعاني من إجحاف كبير من طرف السياسات العمومية، مما يجعل الضغط على المناطق سياحية مثل مراكش وأكادير طنجة. وهو معطى يحيل على غياب العدالة المجالية في قطاع السياحة.
ودعا اشتيوي إلى وضع خارطة طريق للنهوض بالسياحة الجبلية وتشجيع السياحة الداخلية، التي تعتبر مستقبل البلاد كما أظهرت ذلك أزمة جائحة كورونا.
وأفاد رضوان زهرو، أستاذ الاقتصاد، بأن القطاع السياحي مازال يغلب عليه الطابع النمطي التقليدي، وقال: “اليوم هناك أزمة حقيقية في القطاع السياحي ببلادنا، وتجاوز هذه الأزمة في الأجل المنظور صعب جدا. اليوم الإكراهات كثيرة جدا تلك التي تواجهها السياحة عموما، والداخلية منها خصوصا، بسبب اختيارات السياسة العامة”.
“الأسبوع الصحفي” كتبت أن مجموعة من البرلمانيين اقترحوا منح هيئة ضبط الكهرباء صلاحية مراقبة قطاع المحروقات والغاز والهيدروجين، وذلك لمساعدة مجلس المنافسة على ضبط الأسعار، وتحقيق التوازن والشفافية في قطاع المحروقات من جهة ثانية، خاصة وأنه تلقى العديد من الانتقادات في ظل غياب الدولة لضبط أسعاره.
وحسب المنبر ذاته، فإن إحالة قطاع المحروقات على هيئة ضبط الكهرباء التي تتوفر على كفاءات وأطر، سيكون أحد الحلول لتخفيف الضغط على المواطنين وعلى الاقتصاد الوطني، وسيساعد على تحفيز الاستثمار وخلق منافسة بين الشركات وجعل الأسعار في متناول المستهلك.