عقدت جماعة الدار البيضاء، أمس الثلاثاء، اجتماعا جديدا لمناقشة الحلول المطروحة لمعضلة “أزمة المياه”، خاصة في ما يتعلق بسقي المساحات الخضراء، بحضور مختلف الجهات الرسمية المعنية بالموضوع.
وحسب مصادر هسبريس فقد قرر المجلس الجماعي منع استعمال المياه الصالحة للشرب في سقي الفضاءات الخضراء بالعاصمة الاقتصادية؛ فيما يتجه مستقبلا إلى استعمال الينابيع المطمورة (العيون المائية) لمواجهة هذه المشكلة.
وتبعا لإفادات وزير التجهيز والماء في البرلمان، من المتوقع أن تعرف العاصمة الاقتصادية عجزا في الماء على المدى المتوسط، خاصة في ظل تأخر إنجاز مشروع تحلية مياه البحر المبرمج ضمن الإستراتيجية الوطنية للماء 2009-2030.
وترأس الاجتماع سالف الذكر نائب عمدة الدار البيضاء المكلف بالنظافة والمساحات الخضراء، وحضره ممثل وكالة الحوض المائي بالجهة، وكذا ممثلو شركة “ليديك” المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل، وشركة التنمية المحلية الدار البيضاء للبيئة، وولاية جهة الدار البيضاء سطات.
وفي هذا الإطار، قال مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة الدار البيضاء المكلف بالنظافة والمساحات الخضراء، إن الاجتماع “خصص بالأساس لدراسة التدابير الآنية المرتبطة بمعالجة سقي المساحات الخضراء وترشيد استهلاك المياه”.
وأضاف أفيلال، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الدار البيضاء لا تعاني من أزمة على مستوى المياه الجوفية، بخلاف مدن أخرى، حيث تتوفر على عيون مائية مطمورة بسبب الأشغال السابقة، وسيتم العمل مستقبلا على استعمالها لسقي الفضاءات الخضراء”.
وأوضح المتحدث أنه “يجب إنقاذ المساحات الخضراء التي كلف تشييدها ميزانية مالية طائلة، من خلال البحث عن بدائل جديدة للسقي”، مشيرا إلى أن المجلس الجماعي الجديد “منع استعمال المياه الصالحة للشرب لهذا الغرض، بعدما تفاجأ بميزانية ضخمة تخص فاتورة المياه من طرف ليديك في عهد المجلس السابق”.
وتابع المسؤول ذاته بأن “المجلس ناقش طرق استرجاع تلك العيون المائية المطمورة، خاصة أن أغلبها تصب في اتجاه مياه البحر أو المجاري المائية”، مؤكدا أن “شركات النظافة لم تعد تستعمل المياه الصالحة للشرب لتنظيف الشوارع، بل تلجأ إلى بعض الينابيع المطمورة التي أحدثت بها آبارا للسقي”.