كما وأن المنعرجات التي مرت بها العلاقات الإسبانية المغربية، وآفاق التعاون التي تم الإعلان عنها مؤخرا بمناسبة استئناف العلاقات، قد تكون في مهب الريح إذا بقيت خاضعة للمزاج السياسي من جهة، ثم إذا بقيت تنأى بنفسها عن إيجاد حل للمعضلات العالقة، ومنها ملف سبتة ومليلية والجزر الجعفرية.
ولا يزال موقف اسبانيا الجديد بخصوص قضية الصحراء المغربية، ودعم بيدرو سانشيز للحكم الذاتي يثير الجدل في الإعلام الإسباني. خصوصا بسبب الأضرار الجانبية التي خلفها هذا القرار الذي أدى إلى تضرر العلاقات الجزائرية الاسبانية.
والسؤال المطروح وسط نخب المملكة الأيبيرية هو موقع مليلية وسبتة المحتلتين من الاتفاق الجديد، وهل هناك تفاهم يخدم استقرار علاقات البلدين على المدى البعيد، ما يعني تنازل المغرب عن مطالتبه بالثغور المحتلة أم لا.
يقول “بابلو بليسا” وهو أستاذ العلاقات الدولية، وعميد جامعة سان أنطونيو الكاثوليكية في مورسيا، أن المغرب شريك مميز للاتحاد الأوروبي واسبانيا، والأخيرة هي أكبر مستثمر في المغرب، كما أن الموانىء المغربية أصبحت شيئا فشيئا تنافس نظيرتها الإسبانية، ناهيك عن المجالات الأخرى.