تَواصل توسُّع شبكة المساجد في المغرب خلال سنة 2021، إذ بلغ عدد المساجد التي شيّدتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية 11 مسجدا، في 6 من جهات المملكة، وذلك في إطار تنفيذ مخطط المساجد رؤية 2017-2021.
وناهزت التكلفة المالية للمساجد الأحد عشر 81 مليون درهم (8 ملايير و100 مليون سنتيم)، في حين تجري عملية بناء تسعة مساجد كبرى، تزيد تكلفة بنائها عن 14 مليار سنتيم (143.6 مليون درهم).
وتصدرت جهة طنجة تطوان الحسيمة قائمة الجهات الستّ التي شُيدت فيها المساجد خلال السنة الفارطة، بثلاثة مساجد، تلتها جهة الرباط سلا القنيطرة، والشرق، ومراكش – آسفي، بمسجدين لكل جهة، ثم فاس-مكناس، والعيون-الساقية الحمراء، بمسجد واحد.
وبلغ الرصيد المالي الذي خصصته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للمساجد سنة 2021 ما يزيد عن 115 مليار سنتيم، ساهمت فيها الميزانية العامة للدولة، والميزانية الخاصة للأوقاف العامة، والحسابات الخصوصية للأوقاف العامة.
وبحسب المعطيات الرسمية الصادرة عن الوزارة فإن الطلب السنوي على المساجد الناتج عن النمو الديمغرافي يقدر بـ240 مسجدا جديدا، في حين يتم إغلاق حوالي 160 مسجدا كل سنة، تتطلب التأهيل أو إعادة البناء، وفق إحصائيات لجان مراقبة بنايات المساجد.
بالموازاة، واصلت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية سياسة توسيع شبكة المساجد الكبرى في عدد من البلدان الإفريقية، حيث أنهت أشغال بناء مسجد محمد السادس بعاصمة جمهورية غينيا، كوناكري، بتكلفة ناهزت 130 مليون درهم (13 مليار سنتيم).
وتواصل الوزارة أشغال بناء مسجد محمد السادس بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان، بتكلفة تناهز 236 مليون درهم (23.6 مليار سنتيم)، وبناء مسجد بجامعة شنقيط في العاصمة الموريتانية نواكشوط بتكلفة 22 مليون درهم (2.2 مليار سنتيم).
وتحرص الوزارة على تشييد المساجد في البلدان الإفريقية وفق المعمار المغربي الصرف، إذ تتكون من المكونات نفسها التي تتوفر في المساجد المشيّدة داخل المملكة، ولاسيَما المكونات المميّزة للمعمار المغربي، مثل الصحن، إضافة إلى المدرسة القرآنية وسكنى الإمام، والمتاجر التي يتم تأجيرها لتوفير عائدات تسيير المساجد، إضافة إلى فرشها بالزرابي المغربية.