ما إن انقلبت حافلة بضواحي مدينة خريبكة، أول أمس الأربعاء، وخلفت وراءها عددا من القتلى والجرحى، حتى تجددت مطالب سكان المنطقة بضرورة إصلاح الطريق الوطنية رقم 11، وتحديدا بالمقطع الرابط بين مدينتي خريبكة والفقيه بن صالح الذي كان مسرحا للحادثة المذكورة.
وفي هذا الإطار، قال عبد الله أيت منصور، فاعل جمعوي بمدينة خريبكة، “نبّهنا ونادينا وطالبنا مرارا وتكرارا بضرورة إصلاح الطريق الرابطة بين مدينتي خريبكة والفقيه بن صالح، ووقف نزيف الأرواح بهذه الطريق المهترئة؛ لكن لا حياة لمن تنادي”.
وأضاف المتحدث ذاته: “نناشد بشكل دائم المسؤولين بأهمية تعجيل عملية إصلاح الطريق المذكورة؛ لأنها تشهد بوتيرة تكاد تكون أسبوعية وقوع حوادث سير متفاوتة الخسائر، خاصة في فصل الصيف الذي يشهد عودة مغاربة العالم المنحدرين من مدن خريبكة والفقيه بن صالح وبني ملال”.
وشدد أيت منصور، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن “المَطالبَ بإصلاح الطريق التي راح ضحيتها عدد من المسافرين تذهب أدراج الرياح، وكأننا نصب الماء في الرمال”، مطالبا في الوقت ذاته بـ”ضرورة تكثيف مراقبة الطرقات ووسائل النقل، خاصة في هذه الفترة من السنة، ورحمة الله على الموتى، والشفاء العاجل للمصابين”.
وبدوره، قال مصطفى الطياني، أحد سكان مدينة خريبكة، إن “الطريق المذكورة تربط بين مدن مهمة ويستعملها عدد كبير من المسافرين بمختلف وسائل النقل العمومية والخاصة، ليلا ونهارا؛ غير أن ضيقها وحدّة جوانبها، وكثرة الحفر بها، وسرعة مستعمليها…، كلها عوامل تساهم بشكل كبير في وقوع حوادث السير بشكل دائم”.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الإصلاح الذي تشهده الطريق بين الفينة والأخرى لا يتعدى الترقيع لكمية يسيرة من الإسفلت لملء الحفر منتشرة على طول الطريق، مما يدفع مستعملي الطريق وسكان المنطقة إلى مطالبة المسؤولين بضرورة إصلاح الطريق بالشكل الذي يجعلها صالحة للاستعمال الآمن”.
ونبّه الطياني إلى أن “الطريق الرابطة بين خريبكة والفقيه بن صالح وبني ملال تعرف حركية مرورية كبيرة طوال السنة، وحادثة السير الأخيرة التي راح ضحيتها عدد من المسافرين ليست أول حادثة سير مميتة تقع بذلك المقطع الطرقي، مما يفرض على المسؤولين التعجيل بإصلاحها حماية لأرواح مستعمليها”.