احتفى المعهد العالي لتدبير الإدارة وهندسة المعلوميات “ISMAGI” باعتراف الدولة بشهاداته؛ إذ سيتخرج فيه هذه السنة أزيد من مائة طالب بشهادات معادلة.
وفي هذا الإطار، قال عيساوي عبد الله، مؤسس “ISMAGI”: “نحتفي اليوم بانتصار ومجهود خمس سنوات توج باعتراف الدولة بالمؤسسة وديبلوماتها”، مشيدا ضمن تصريح لهسبريس بالمجهود الذي بذله الأساتذة والجامعيون في هذا الورش.
وأضاف: “كانت مسألة الاعتراف تمثل تحديًا كبيرا بالنسبة لنا للتمكن من مواكبة التعليم العالي بالمغرب؛ إذ باتت تعتبر كبصمة أساسية لتميز المؤسسات التعليمية، ويعتبرها البعض كدليل على الجودة”.
وتابع: “فخر وشرف لنا أن نحصل على اعتراف الدولة بشهاداتنا، سيتيح ذلك الفرصة أمام المتخرجين للعمل في القطاع العام كما هو الحال في القطاع الخاص”.
وأكد أن هذا الاعتراف يأتي نتيجة للجهود التي بذلتها جميع الجهات الفاعلة (القادة والمعلمون والموظفون الإداريون والطلاب…)، لسنوات، لإنشاء هيكل أكاديمي وتربوي عالي الجودة، وتطوير تدريب متميز مضمون من خلال الموارد البشرية الأكاديمية المؤهلة تأهيلا عاليا، في حرم جامعي فريد من نوعه في الرباط، مما يضمن بيئة معيشية ودية للجميع، ويوفر للطلاب بيئة دراسية مثالية”.
من جانبها، أعلنت سعاد نجوى الكميري، المديرة التربوية لـ”ISMAGI”، عن تخرج أزيد من 100 طالب خلال السنة الحالية بديبلومات معترف بها من قبل الدولة، وهو ما سيفتح أمامهم آفاقا كبرى، سواء للعمل بالقطاعين العام أو الخاص، أو التسجيل في سلك الدكتوراه بالجامعات المغربية، وحتى إتمام دراستهم خارج المغرب بدول مثل فرنسا أو كندا.
وقالت الكميري إن المؤسسة بدأت الاشتغال عام 2013 وقدمت ملف معادلة ديبلوماتها من قبل الدولة عام 2017، لتتمكن من الحصول عليه السنة الحالية، متابعة بأن “طلب المعادلة يمر من مراحل كثيرة ويقتضي تقديم ملف يستجيب لمجموعة معايير، من قبيل عدد الطلبة والأساتذة والأساتذة الحاصلين على الدكتوراه المغربية، ناهيك عن توفر بنيات تحتية ملائمة تقتضي التوفر على مدرجات وأقسام وأماكن للقيام بأنشطة موازية. وإضافة لكل ذلك، تتوفر مؤسستنا على داخلية لإيواء الطلبة القادمين من خارج الرباط أو من بلدان إفريقية بطاقة استيعابية تصل إلى 160 سريرا”.
يذكر أن ديبلومات “ISMAGI” تنطلق من الإجازة إلى الماستر، وتشمل ديبلوم مهندس دولة في تخصصات مختلفة في إدارة الأعمال (التسويق، اللوجستيات، الموارد البشرية، تمويل الشركات)، وتكنولوجيا المعلومات (تطوير تكنولوجيا المعلومات، ذكاء الأعمال والحوسبة السحابية، الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، أمن تكنولوجيا المعلومات وغيرها).
ويؤكد القائمون على المؤسسة أن “التكوين الذي يتم توفيره يستجيب باستمرار لواقع السوق وتوقعات الشركات؛ إذ تم تصميم البرامج الدراسية لتلبية توقعات الطلبة على أفضل وجه ودمج المعرفة والمهارات اللازمة لمواكبة تطور الشركات”.