قال عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إن باب الحوار مفتوح دائما في وجه الأساتذة، معتبرا أن قرار الإضراب الذي أعلنوه أيام السابع والثامن والتاسع من شهر يونيو الجاري يعنيهم لوحدهم.
وأضاف ميراوي أن الحوار مفتوح واللجان تشتغل على مجموعة من النقاط، كما تم تحديد موعد 23 و24 يونيو الحالي من أجل الجلوس مع النقابات والتداول في مختلف المطالب.
المسؤول الحكومي أكد، في تصريح لجريدة هسبريس، أن الحكومة بدأت العمل للتو على تحسين قطاع التعليم العالي، ولا يمكن للأساتذة أن يطلبوا من المسؤول الحالي تحقيق ما لم يتم إنجازه خلال العشرين سنة المنصرمة.
واعتبر ميراوي أن العمل قائم على إعادة هيبة قطاع التعليم العالي بالمغرب؛ لكن المسؤولية مشتركة في هذا الباب، وقد انطلق الورش بلقاءات جهوية ستفرز رؤية خلال شهر شتنبر المقبل.
وسجل وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أنه لا يريد الإضراب فهو ليس في صالح المنظومة، معتبرا أن التحديات المطروحة على القطاع تعني الجميع وليس فقط الوزارة.
وأكد ميراوي أنه أعطى موعد الجلوس إلى طاولة الحوار قبل أن يتخذ الأساتذة قرار الإضراب، مطالبا بتضافر الجهود من أجل تحقيق “الهيبة” واستعادة الثقة في منظومة التعليم العالي.
وفي السياق ذاته، قررت النقابة الوطنية للتعليم العالي خوض إضراب شامل عن العمل في كافة مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي أيام 7 و8 و9 يونيو الجاري.
وكان الأساتذة الباحثون العاملون في مؤسسات التعليم العالي بالدار البيضاء، المنضوون تحت لواء النقابة الوطنية للتعليم العالي، قرروا خوض إضراب جهوي قبل أن يتم تأجيله بعد قرار النقابة خوض إضراب على الصعيد الوطني.
ودعت النقابة ذاتها، في بيان توصلت به هسبريس، “جميع الأساتذة الباحثين إلى التعبئة والاستعداد لخوض أشكال نضالية غير مسبوقة، صونا لكرامتهم وردا للاعتبار الواجب لهم، وحفاظا على المرفق العام للتعليم العالي والبحث العلمي.
واعتبرت النقابة أن هذه الخطوة التصعيدية تأتي عقب استنفاد كل الطرق مع الوزارة الوصية على قطاع التعليم العالي وقطع أشواط عديدة دون وفائها بالتزاماتها، خاصة ما تعلق بالنظام الأساسي للأساتذة الباحثين.