لا تخل متعة الاصطياف من إمكانية وقوع أحداث تتفاوت من البسيطة إلى الخطرة، وهو ما يتطلب ضرورة توفر مرافق الاصطياف على وحدات صحية تساهم في إنقاذ المصابين، والنموذج من المسبح الكبير وسط الرباط حيث وضعت القوات المسلحة الملكية وحدة طبية تستقبل عشرات الجرحى والمصابين بشكل يومي.
هسبريس انتقلت إلى الوحدة الطبية بوسط المسبح الكبير بالرباط، وهناك وقفت على عمل الفريق الطبي المكون من أطباء في التخدير والإنعاش والمستعجلات وممرضين من مختلف التخصصات.
وقال الطبيب الملازم أول يوسف حلحول، أخصائي الإنعاش والتخدير بالمستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط: “تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تم وضع رهن إشارة المواطنين مرتادي المسبح الكبير بالرباط وحدة طبية
تتكون من أطباء الإنعاش والتخدير وأطباء المستعجلات وممرضين ومساعدين طبيين”.
وأضاف حلحول، في تصريح لهسبريس، أن “الوحدة تسهر على تقديم جميع العلاجات الاستعجالية لجميع الحالات الوافدة على مصحة المسبح، وخصوصا تلك المتعلقة بممارسة نشاط السباحة، كحالات الاختناق التنفسية، الغرق، بعض الإصابات وبعض الجروح”.
وأكد المتحدث أن “الوحدة توفر على جميع الوسائل الضرورية لإنجاح هذه المهمة والقيام بها على أحسن وجه بالتنسيق مع أطر وزارة الصحة وكذا مصالح الوقاية المدنية”، مفيدا بأنه “تتوافد على المصحة يوميا عشرات الحالات متفاوتة الخطورة، أغلبها حالات بسيطة تتلقى علاجها في عين المكان ويكون بإمكانها إتمام نشاطها بشكل عادي في المسبح، فيما بعض الحالات تتطلب المراقبة بضع دقائق أو ساعات حتى التأكد من وضعها الصحي، وحالات أخرى تسمى بالحرجة، خصوصا المتعلقة بحالات الغرق التي يتم إسعافها في عين المكان وإرسالها إلى أقرب مستشفى مدني لإتمام العلاجات هناك”.
من بين العاملين بهذه الوحدة الطبية، المقدم رئيس هدى لكراطعي، ممرضة متعددة التخصصات بالمستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط، التي أفادت، ضمن تصريح لهسبريس، بأن عملها داخل الوحدة يتمثل في “تقديم الإسعافات الأولية للمصابين، وأيضا التدخلات السريعة في الحالات الحرجة مثل الغرق أو الاختناق”، مؤكدة أن “الهدف من هذه الوحدة هو أن يستمتع المواطنون بالمسبح الكبير في أحسن الظروف”.
وتزامن وجود هسبريس داخل الوحدة مع تقديم العلاجات لسباح منقذ، قال إنه فور إصابته لجأ إلى الوحدة لتلقي العلاجات الضرورية.
وأضاف ضمن تصريح لهسبريس أنه “يتم تسجيل حالات غرق يوميا، خاصة في صفوف الأطفال”، موردا: “أسهر على راحة الأطفال الصغار بالمسبح، واليوم أثناء محاولتي إنقاذ طفل من الغرق أصبت على مستوى أصبع قدمي، لهذا لجأت إلى المصحة من أجل الاستفادة من الإسعافات الأولية”.