صدر عن المركز الثقافي للكتاب مؤلف جديد للناقد الفني والباحث في الأنثروبولوجيا الثقافية فريد الزاهي، عبارة عن ترجمة كتاب لعالم الاجتماع الفرنسي دافيد لوبروطون، تحت عنوان “أنثروبولوجيا العواطف: الوجود عاطفيا في العالم”.
ومما جاء في غلاف الكتاب الجديد: “العواطف ليست حالات مطلقة، ولا مواد يمكن نقلها من شخص لآخر، ومن جماعة لأخرى؛ فهي ليست سيرورات فيزيولوجية يملك الجسد سرها، أو هي ليست فقط كذلك”.
وتابع التقديم ذاته: “…علاقات لا يمكن اختزالها في وظيفة معينة لمظهرية الجسد؛ إنها سواء في شكلها المضمر أو المحسوس تترجم نفسها من خلال السلوك والمواقف، وهي تترك صداها في الغير، وتؤثر في العالم”.
وذكر المصدر عينه أن “الجسد فضاء تعبيري يفصح عن نبرة الطابع العاطفي للحظة؛ لهذا تملك العلامات الرمزية المتولدة عن الإحساس العاطفي الشخصي وظيفة تواصلية”، وأردف: “نحن في هذا الكتاب لا نقيم ميزا بين الإحساس والعاطفة، وإنما نستهدف بالأخص العلاقة العاطفية للفرد بالعالم، فالعواطف ليست بهذا المعنى سوى اللحظات الأبرز للمشاعر”.