تعود حالات الإصابة بفيروس “كورونا” إلى تسجيل أرقام مرتفعة بالمغرب بعد مرحلة هدنة دشنت عودة إلى الحياة الطبيعة في مجالات عديدة، تتقدمها الملاعب الرياضية والقاعات الثقافية والمهرجانات الفنية.
وكشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الجمعة، عن تسجيل 425 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس “كورونا” خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 1.169.482 حالة بالمغرب.
وعلى امتداد الشهر الماضي شهدت الأرقام انحسارا كبيرا أعاد بعضا من الوهج إلى الحياة اليومية، لكن معطى التراخي جعل الأرقام تعود مجددا للارتفاع، تقول اللجنة العلمية التي تواصل تحذيرها من “انتكاسة وبائية”.
وتترقب اللجنة العلمية استمرار الارتفاع بالنظر إلى السياقات المقبلة، خصوصا العطلة المدرسية ودخول الجالية المغربية المقيمة بالخارج، فضلا عن دنو عيد الأضحى والحركية التي تشهدها المدن والدواوير المغربية.
مصطفى الناجي، عضو اللجنة العلمية ضد “كوفيد- 19″، اعتبر أن ما يجري متوقع، حيث تكفي جولة واحدة في شوارع البلاد لاكتشاف أن الناس تخلوا عن الكمامة والتباعد وعمليات التعقيم المستمر.
وأضاف الناجي، في تصريح لجريدة هسبريس، أن وتيرة التلقيح جد ضعيفة، مشيرا إلى أن مكتسبات المغاربة مهددة، والحفاظ عليها يفترض الالتزام. وتوقع زيادة في أعداد حالات الإصابة بالعودة إلى عملية “مرحبا” والعطلة الصيفية وعيد الأضحى.
وأوضح مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء أن مثل هذه المناسبات عادة ما تشهد ارتفاعا في أعداد المصابين، مطالبا بضرورة تهوية الفضاءات والعودة إلى وضع الكمامات.
وسجل الناجي أن الجميع يتابع كيف تجرى مباريات كرة القدم وأعداد كبيرة من الجمهور لا تضع الكمامة، منبها إلى أن الفيروس لم ينته بعد، وأن الحياة الطبيعية تقتضي احترام التدابير الاحترازية.