في محاولة جزائرية جديدة للتطاول على الملك محمد السادس، وفي خطوة ممنهجة لاستهداف المملكة المغربية، شنّت حسابات جزائرية عديدة، خلال الساعات الأخيرة، حملة بذيئة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تستهدف الجالس على العرش وترميه بالباطل.
وانخرط المعادون للملك والمملكة في هذه الحملة الممنهجة، من خلال تداول مقطع فيديو لا تتعدى مدته 4 ثوان، يشيرون من خلاله إلى أن تلك اللقطات توثق لتواجد الملك في العاصمة الفرنسية باريس، مرفقين الشريط بعدد من التعليقات التي تسيء إلى الملك بصفته أميرا للمؤمنين.
وأمام إصرار المشاركين في الحملة المسعورة على تشويه صورة الملك، ردّ عدد كبير من المغاربة على تلك المنشورات، خاصة بموقعي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر”، يؤكدون من خلالها أن ضعاف النفوس من الجزائريين والانفصاليين لم ولن يجدوا وسيلة للرد على تقدّم المغرب ودبلوماسية الملك محمد السادس إلا بحملات الدناءة والانحطاط.
وقال أحد المعلقين إن الملك محمدا السادس حشر الأعداء في الزاوية بدبلوماسيته المعهودة؛ وهو ما تسبب في تشويههم أمام العالم بأسره، فكان من المتوقع أن يشنوا حملات معادية للملك والمغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأنهم لا يجيدون غير “التراشق الفيسبوكي” أمام عجزهم على مجاراة التقدم الذي يحققه المغرب على الميدان وطنيا ودوليا.
وتساءل أحد المتفاعلين مع الحملة بالقول: “كيف يمكن لمقطع أن يُنشر في مئات الحسابات الجزائرية بسرعة قياسية وبهذا الحجم وبنفس العنوان تقريبا خلال مدة وجيزة، إن لم يكن الموضوع منظما ومرتبا له بعناية وتقف خلفه أجهزة بروباغندا لدولة ودعاية منظمة؟”.
وكتب معلق آخر أن الذباب الإلكتروني والرعاع والحاقدين يرمون الملك محمدا السادس باتهامات باطلة؛ لكن كلامهم لا يوصف إلا بـ”نباح الكلاب أمام سير القافلة”، باعتبار الملك محمدا السادس شوكة في حلق كل حاقد، وسدا منيعا أمام كل من يحاول استهداف الوحدة الترابية.
وردا على من يسيئون إلى الملك محمد السادس باعتباره أميرا للمؤمنين، قال أحد المعلقين: “نعم وبكل فخر واعتزاز، الملك محمد السادس أمير للمؤمنين رغم أنف الكلاب الضالة التي لا تكف عن النباح، واستهداف رمز البلاد لن يوقف مسيرة المغرب نحو التقدم والازدهار وتحقيق الوحدة الترابية”.
بدوره، كتب أحد نشطاء موقع “فيسبوك” إن “الملك محمدا السادس يظهر بصحة جيدة في مقطع الفيديو، وهو أكبر رد على بروباغندا النظام الجزائري التي تصرف مشاكلها الداخلية وتقهقرها الاقتصادي بمحاولة الإساءة إلى العاهل المغربي”.
وأطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الهاشتاغات المدافعة عن الملك محمد السادس؛ من بينها “الملك محمد السادس خط أحمر”، و”الصحراء مغربية”، و”محمد السادس”، و”أمير المؤمنين”، و”محمد السادس قاهر الكابرانات”.
وأثارت الحملة حفيظة بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من خارج المغرب، حيث قال معلّق من إحدى الدول العربية: “كلما حاول الكابرانات وذبابهم الإساءة إلى هذا الرجل كلما زاد حبي واحترامي له وتيقّنت أنه على الطريق الصحيح”، مستدلا بقول الشاعر: “إذا أتتك مذمتي من ناقص.. فهي الشهادة لي بأني كامل”.