نظم الممرضون وتقنيو الصحة اليوم الخميس وقفة احتجاجية وطنية أمام مقر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالرباط، في اليوم الثاني من إضرابهم الوطني الذي انطلق امس وينتهي غدا الجمعة.
وعبر الممروضون وتقنيو الصحة الذين قدموا من مختلف جهات المغرب عن استنكارهم للتجاهل الحكومي، ومحاولة إلقاء عجز الحكومة تدبير مرحلتها على كاهل الأطر التمريضية، محذرة من عواقب أي محاولة للتلاعب بمصير الأطر الصحية ومنه مصير عائلات تحت ذريعة الإصلاح المزعوم.
واعتبر المحتجون أن الحكومة لم تستجب للمطالب اللتي ينادي بها الممرضون وتقنيو الصحة منذ سنوات، كما أنها لم تف بالتزاماتها، ووضعت مخططات الهدف منها زعزعة الاستقرار المهني للممرضين وتقنيي الصحة.
وأكدت النقابة المستقلة للمرضين وتقنيي الصحة تشبثها بكل مكتسبات الوظيفة العمومية بما فيها صفة “موظف عمومي” تابع لوزارة الصحة، والاستقرار الوظيفي، ومركزية الأجور، رافضة محاولات الحكومة إلقاء العجز على كاهل الأطر التمريضية، والتلاعب بمصيرهم.
ويخوض الممرضون وتقنيو الصحة، منذ يوم أمس الأربعاء، إضرابا وطنيا لمدة 3 أيام، احتجاجا على صمت وتجاهل الحكومة ووزارة الصحة، وعدم الاستجابة للمطالب والوفاء بالالتزامات، يشلون به كل المرافق الصحية باستثناء مصالح المستعجلات والإنعاش والعناية المركزة، يأتي في سياق البرنامج الاحتجاجي الذي يهدف إلى التصدي للمخططات الرامية إلى زعزعة الاستقرار المهني للممرضين وتقنيي الصحة.
وتصاحب الإضراب أشكال احتجاجية جهوية وإقليمية، عبر وقفات ومسيرات واعتصامات وإفطارات جماعية، ناهيك عن مواصلة حمل الشارة السوداء بكل المستشفيات تعبيرا عن السخط والغضب الذي ينتاب هذه الفئة.
ويعيش القطاع الصحي منذ أسابيع حالة من الاحتقان، حيث يشهد احتجاجات وإضرابات متكررة، خاضتها مختلف نقابات القطاع، وذلك احتجاجا على التماطل الذي تقابل به الحكومة مطالب مهنيي الصحة، مع المطالبة بالإسراع بالاستجابة لها.