وبهذه المناسبة الأليمة، قال مشيعون، إنه برحيل صالح اصفضاون فقدت منطقة أحد أهرامات الفن الملتزم، مؤكدين أن الراحل ساهم في تشكيل صرح الحركة الثقافية الأمازيغية بالمنطقة، وعايش كل تحولاتها منذ مرحلة التأسيس والصراع من أجل دسترة اللغة الأصلية للبلاد.
وظل صالح اصفضاون، منذ سبعينيات القرن الماضي مع ظهور أول مجموعة للفن المتلزم صاحبة رائعة “أغاربو نغ اثننده سوفوس نغ”، واحدا من أبرز الأسماء التي دافعت عن حرية الرأي والتعبير والهوية والثقافة الأمازيغيتين وحقوق الإنسان بالمنطقة.
وما يؤكد ذلك مشاركته في مئات التظاهرات والاحتجاجات والأمسيات والندوات…؛ التي تحمل شعاراتها هموم الوطن والمواطن، وهي مواقف جعلته يتحول من فنان إلى صديق للكل يجالس الجميع في مقاهي الناظور وأزغنغان، ويبادل أطراف الحديث مع الصغير والكبير، خاتما حواراته دائما بـ “أذيلانتي” بمعنى إلى الامام.
وفي هذا الإطار، أثنى متحدثون لـ”ناظوسيتي” على سيرة الراحل، مؤكدين أنه وإلى غاية دخوله المستشفى، ظل سخيا في طيبوبته مع الجميع وبدون استثناء، فالرجل “كان نموذجا للأخلاق العالية والتربية الأصيلة، والتشبث بالمبادئ الانسانية والقيم الانسانية السمحة”.
جدير بالذكر، أن الراحل وافته المنية أمس الأحد 5 يونيو الجاري، بعد وعكة صحية ألمت به إثر إصابته بمرض عضال استعصى على الأطباء علاجه.