مزاوجة بين الجانب الوقائي والتواصلي المتمثل في تقديم حصص التوعية والتحسيس لفائدة المتمدرسين، فضلا على الجانب الزجري المتمثل في العمليات الأمنية التي تباشرها الفرق المختلطة المكلفة بتأمين محيط المؤسسات التعليمية، أفردت المديرية العامة للأمن الوطني خلال الموسم الدراسي 2021-2022 استراتيجية مندمجة ومتكاملة لتأمين المؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني.
وقامت خلايا التحسيس في الوسط المدرسي التابعة لمصالح الأمن الوطني بزيارة 7682 مؤسسة للتعليم العمومي والخاص بمختلف المناطق الحضرية على الصعيد الوطني، من بينها 5475 مدرسة ابتدائية و2207 من المؤسسات التعليمية الثانوية الإعدادية والتأهيلية.
ومكنت هذه الزيارات من تقديم حصص للتوعية من مخاطر استهلاك المخدرات والجريمة وتعزيز منسوب الحصانة ضد الجنوح والانحراف، استفاد منها 521 ألفا و435 تلميذة وتلميذا، وذلك بمعدل زيادة في عدد المستفيدين بلغ 117% مقارنة بالموسم الدراسي الماضي 2020/2021 الذي كان مطبوعا بتداعيات جائحة “كوفيد-19”.
أما في ما يخص الجانب الزجري من هذه الاستراتيجية، خصصت المديرية العامة للأمن الوطني 824 دورية دائمة تعمل في إطار الفرق المختلطة المكلفة بتأمين محيط المؤسسات التعليمية، نفذت خلال الموسم الدراسي المنصرم 6659 تدخلا أمنيا، أسفرت عن إيقاف 11 ألفا و28 شخصا يشتبه في ارتكابهم جنايات وجنحا مختلفة.
وبلغ عدد القضايا المسجلة على خلفية هذه العمليات الأمنية في محيط أو بالقرب من المؤسسات التعليمية 9462 قضية زجرية، من بينها 2597 قضية تتعلق باستهلاك وترويج المخدرات، فضلا عن 1602 قضية تتعلق بالعنف في حق التلاميذ و738 قضية تتعلق بالسرقة.
وتندرج هذه الحصيلة الأمنية في إطار المجهودات المكثفة التي تبذلها خلايا التحسيس في الوسط المدرسي والفرق الأمنية المختلطة المكلفة بتأمين محيط المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، من أجل توطيد الوقاية من مختلف أنواع الجرائم، وكذا زجر كل مظاهر الجنوح التي تستهدف أو ترتكب في محيط الوسط المدرسي.