شهدت مدينة العيون، الإثنين، ميلاد مشروع مجتمعي جديد يشمل تحالف 37 قبيلة صحراوية ذات امتداد جغرافي ممتد في ما يعرف اليوم بغرب الصحراء الكبرى (جنوب المغرب وموريتانيا، ومالي، والجزائر، والنيجر، وتشاد…)، تحت اسم “حلف القبائل الصحراوية المغربية الشنقيطية”.
وفي هذا الصدد، التأمت تمثيلية لأزيد من ثلاثين قبيلة من مكونات القبائل الصحراوية المغربية الشنقيطية، للتباحث في موضوع المصادقة على الميثاق المؤسس لحلف هذه المكونات القبلية، التي تسعى إلى توطيد الروابط الاجتماعية في ما بينها، وخدمتها لمصالح المملكة المغربية؛ من خلال سعيها إلى المشاركة الفعلية في ما يدعم مستوياتها التنموية، وما يخدم الوحدة الوطنية، تعزيزا لروابطها التاريخية مع العرش العلوي المجيد.
ويسعى الميثاق الصادر عن الحلف إلى “إبراز مؤهلات وإمكانيات القبائل الصحراوية المغربية الشنقيطية للمساهمة في بناء مجد المملكة الشريفة، عبر تجديد أواصر العلاقات المتينة التي تجمع هذه القبائل بالعرش العلوي المجيد، وتجديد البيعة التي تربطها به”.
كما شدد الميثاق، الذي توصلت جريدة هسبريس الإلكترونية بنسخة منه، على “دعم مبادرة الحكم الذاتي، كحل وحيد عادل وذي مصداقية للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، ودعم كل المبادرات الرامية إلى ترسيخ الوحدة الوطنية للمملكة المغربية”.
وتتطلع القبائل الصحراوية المغربية الشنقيطية، من خلال الحلف الذي أنشأته، إلى “توطيد علاقات القبائل المكونة للحلف والنهوض بمصالحها المختلفة، وتوظيف طاقاتها المؤهلة وإحياء أدوارها التفاعلية في محيطها المحلي والوطني والدولي”.
كما يهدف الحلف إلى “الانفتاح على مكونات المجتمع المحلي والإقليمي والدولي وتكتلاته القبلية بمختلف تلاوينها، التي تربطه معها أواصر الدم وحسن الجوار والقرابات المختلفة”.
هذا وتنسجم مبادرة إنشاء حلف القبائل الصحراوية المغربية الشنقيطية مع تحديات الواقع المجتمعي الحالي ورهانات المستقبل المنظور، وعليه تسعى مكونات قبائل الجنوب الصحراوي المغربي من الأصول الشنقيطية إلى رص صفوفها لتحقيق الغايات المجتمعية وخوض الرهانات المستقبلية.