قراءة مواد بعض الأسبوعيات نستهلها من “الأسبوع الصحفي” ونية الدولة الإسبانية توسيع قاعدة مراكزها الثقافية في المغرب لتشمل الصحراء المغربية.
ويهم هذا التدبير فتح مركزين جديدين لمعهد “سيرفانتيس” بمدينتي العيون وأصيلة، وفق ما كشف المدير العام للمعهد سالف الذكر، الذي يعد الذراع الثقافية لوزارة الخارجية الإسبانية.
وأضاف المنبر ذاته أن هذا التصريح يمثل، حسب عدد من المراقبين، موقفا رسميا يقر بانتماء منطقة الصحراء إلى الجغرافيا المغربية.
“الأسبوع الصحفي” نشرت، أيضا، أن موظفين يختبئون وراء أداء فريضة الصلاة ويهجرون مقرات عملهم، بحيث يمتنع بعض الموظفين في بعض القطاعات والمصالح الإدارية في سطات عن القيام بالمهام المطلوبة منهم أو التأخر في تنفيذها ومماطلة المرتفقين، وتعيش معظم الإدارات العمومية شبه شلل وعطالة، خاصة يوم الجمعة، بدعوى أداء بعض الموظفين المدمنين على “السليت” للصلاة متذرعين بالذهاب إلى المساجد دون العودة إلى مقرات عملهم.
“الأسبوع الصحفي” كتبت، أيضا، أن تعويضات خيالية تثير ضجة بين موظفي وزارة الإسكان، إذ احتج موظفو الوزارة على منح بعض المحظوظين تعويضات خيالية وحملوا الشارات الحمراء داخل مقر الوزارة. وطالب الموظفون بالعدالة في التعويضات بعدما قامت الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري بمكافأة بعض الموظفين بتعويضات “جزافية” وحرمان آخرين منها، كما يطالبون بفتح تحقيق تشرف عليه لجنة خاصة مستقلة، للنظر في تدبير منظومة التعويضات الجزافية مع محاسبة المتورطين وإعادة الأموال المنهوبة.
ومع المنبر الإعلامي ذاته، الذي ورد به أن برلمانية من فريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب بمجلس المستشارين دعت إلى نشر تقارير المفتشية العامة للمالية في الصفقات العمومية، معتبرة أن استمرار الفساد يمس بصورة البلاد وجاذبية الاستثمارات الأجنبية، على الرغم من الحصيلة التي تتحدث الحكومة عن تحقيقها في مجال محاربة الفساد.
وسجلت النائبة البرلمانية ذاتها أهمية الرقمنة في محاربة الفساد، إلا أنها تظل غير كافية؛ الشيء الذي يتطلب نشر تقارير المفتشية العامة للمالية للعموم.
وإلى “الوطن الآن”، التي قدمت ما شرحه الباحث الاقتصادي نجيب أقصبي في فيديو طويل منشور بقناته تحت عنوان “أسعار النفط، التضخم والكساد، عسى أن تستيقظ الضمائر الحية بالبلاد لوقف هذا الكانيباليزم”؛ فقد أفاد أقصبي بأن أكبر هدية قدمتها تلك الحكومات إلى المواطن “المغبون” والمغلوب على أمره، بعد أن زفت إليه خبر إفلاس “لاسامير” في بطاقة بريدية مذهَّبة، قدمت إليه “هدية” ثانية أتعس من الأولى، هي تحرير أسعار المحروقات في حكومة “البيجيدي”.
أورد الخبير الاقتصادي ذاته أن الدولة لا تريد الإصلاح في هذا المجال، الإصلاح الذي يسير باتجاه احترام قواعد لعبة السوق واحترام الشفافية والمنافسة الشريفة، إنها تريد فقط أن يبقى قطاع المحروقات قلعة للريع والابتكار والابتزاز.
وجاء ضمن مواد “الوطن الآن” أن محمدا الرهج، خبير اقتصادي وأستاذ بالمعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات، أفاد بأن أزمة المخزون الإستراتيجي للحبوب تتطلب مراجعة المخطط الأخضر، ويجب استهلاك القمح والخبز بعقلانية، وألا نرى الإفراط المهدور للخبز بتبذير يومي للخبز غير المستعمل ووضعه في بلاستيك و”تبوسو وكأنك تطلب السماح من الله”، وأن جميع الأطراف مدعوة من وسائل إعلام وجمعيات مهنية وجمعيات للمستهلك إلى القيام بدورها للتوعية واستهلاك الخبز في إطار معقول.
وأكد موحى فراحي، رئيس قسم التحسين الوراثي والمحافظة على الموارد الجينية بالمعهد الوطني للبحث الزراعي بالرباط، أن المغرب بحاجة إلى استيراد 3 ملايين قنطار من الحبوب بتأمين حاجياته الغذائية. كما يتطرق المسؤول ذاته إلى إشكالية ارتفاع أسعار الحبوب على الصعيد الدولي بسبب الحرب الروسية ـ الأوكرانية والتي وصلت إلى 500 دولار للقنطار.
وأضاف فراحي أن إستراتيجية وزارة الفلاحة تتوخى تأمين السيادة الغذائية عبر إنتاج أزيد من 80 مليون قنطار من الحبوب خلال السنوات المقبلة، داعيا إلى تحديد المناطق الملائمة لإنتاج الحبوب استنادا على الخرائط التي وضعها المعهد الوطني للبحث الزراعي وإلى ضمان وصول الأصناف من الحبوب المقاومة للجفاف التي طوره المعهد الوطني للبحث الزراعي خلال سنوات 2016 و2017 إلى غاية 2020، موضحا أنه بتبني إستراتيجية السقي التكميلي في المناطق البورية وتشجيع إنتاج الحبوب في المناطق السقوية سيتمكن من تأمين حاجياتنا من الحبوب في السنوات المقبلة.
وفي خبر آخر، استفسرت “الوطن الآن” بعض المنتخبين بالمجلس الجماعي للدار البيضاء حول نجاعة القروض البنكية التي يقدم عليها المجلس، فهل ستكون هذه الوسيلة ناجعة من أجل إنجاز المشاريع المتعثرة بالمدينة أم أنها سترهن المدينة في قروض بنكية.
في الصدد ذاته قال مصطفى منضور، عضو مجلس مدينة البيضاء/ التقدم والاشتراكية، “أعتقد أن سياسة المطالبة بالقرض أصبحت موضة، على اعتبار أن المجلس السابق سبق أن حصل على “كريدي” من أجل تمويل حصة المجلس في بعض المشاريع التنموية التي تعرفها المدينة وسيتم اللجوء من جديد إلى قرض بنكي من قبل المجلس الحالي من أجل استكمال الأشغال، حسب التفسير الذي تم تقديمه، بالإضافة أن هذا “الكريدي” سيساعد على المشروع البيئي المتعلق بالنفايات.
وأفاد عبد الإله الصفادي، رئيس لجنة الميزانية بمجلس مدينة البيضاء، بأن القرض البنكي سيكون تكملة للبرنامج الأصلي وسيخصص لبرنامج تنمية المدينة، ولن يخصص في جانب التسيير.
وذكر حسن لقفيش، عضو مجلس مدينة البيضاء، أنه “لو بذل مجهود لجمع أموال الجماعة لما اضطر المجلس إلى سياسة القروض، والمجلس الحالي مطالب بضرورة بذل مجهود في باب الباقي استخلاصه، لأنه لو تم حل هذا المشكل ستصبح جماعة البيضاء قادرة على منح القروض للكثير من المؤسسات بدل المطالبة بهذه القروض، علما أن هناك بلدية في هولاندا تقدم قروضا لبعض البلديات بسبب توفرها على السيولة المالية”.
أما “الأيام” فقد أوردت أن ساكنة “إغران” تعيش، في الأيام الأخيرة، معاناة مزدوجة مع الكهرباء والماء الصالح للشرب. وحسب مصدر الأسبوعية فإن السبب يرجع إلى “موزع الكهرباء” الذي يزود ثلاث قرى ضمنها “أغران” دفعة واحدة، والذي يصبح خارج الخدمة دائما عند اقتراب فصل الصيف، وازدياد الطلب على الكهرباء، فيما تبوء كل محاولات تشغيله بالفشل، وهو ما يحصل حاليا، فما أن يعاد تشغيل الموزع حتى يصبح خارج الخدمة في توصيل الكهرباء بعد أقل من ساعة من الزمن لعدم تحمله ضغط طلبات الساكنة؛ وهو الأمر الذي يدفعهم إلى الجوء إلى خيارات مكلفة أخرى، لتأمين احتياجاتهم من الطاقة، خاصة أنهم يحتاجون الكهرباء بشكل أساسي لاستخراج الماء من الآبار العميقة والمشابهة للبئر التي سقط فيها الطفل ريان.
وفي حوار مع “الأيام”، رجح المحلل السياسي عادل بنحمزة غياب المغرب عن الأجهزة التقريرية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم لأسباب؛ منها ما هو سياسي، ومنها ما هو مرتبط بالرؤية المؤطرة لمدبري شؤون الرياضة وكرة القدم تحديدا.
وأضاف بنحمزة أن الإعلام الجزائري أصبح حالة مستعصية في السنوات الأخيرة وهو يعاني من متلازمة اسمها “المغرب” مع الأسف، النظام الحاكم في الجزائر نزل إلى مستويات دنيا في هجومه على المغرب ومحاولة تصيد أي موضوع للإساءة إليه، وعلى كل حال نحن أمام اعلام يطغى عليه منطق البروباغندا وهو لا يغير شيئا في واقع الحضور المغربي على مستوى “الكاف” الذي تعزز باختيار رئيس “الكاف” لحمزة الحجوي، نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيس اتحاد الفتح الرياضي للعبة، لعضوية لجنة التنظيم بخصوص المسابقات القارية، أي أن تلك الحملات لا تغير شيئا على الأرض.
ونقرأ ضمن “الأيام”، كذلك، أنه إن كانت أغلب الكتابات التي حرصت على تدوين “ملاحم” حرب الريف تصور استسلام محمد بن عبد الكريم الخطابي بأنه بمثابة استسلام الشجعان، فإن كتابات أخرى مغايرة تذهب إلى التأكيد على أن هذا الاستسلام سبقته مفاوضات بين الخطابي وخصومه بغية الحفاظ على حياته وحياة عائلته ومقربيه، على الرغم من ما عرف عن الرجل بكونه كان مستعدا للقتال حتى الموت.
في السياق نفسه أفاد محمد زاهد، باحث وإعلامي ومؤلف كتاب “الريف، التاريخ والذاكرة”، بأن الخطابي قرر الاستسلام رأفة بأهل الريف حتى يتفادى الأسوأ المتمثل في تدمير الريف إنسانا ومجالا. وأضاف زاهد أن الاستمرارية كانت تعني الدمار الشامل، لذلك حسم الخطابي في هذا الخيار، ويبدو أن جميع الخيارات التي كانت مطروحة أمامه، مهما اختلفت طبيعتها كانت ستكون مرة.
وأورد امحمد جبرون، أستاذ وباحث في المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بطنجة، أن الخطابي ليس أسطورة، واستسلامه كان بشروط تضمن له ولأهله السلامة؛ فالرجل قام بواجبه في حدود الإمكانيات التي كانت متاحة له، فنجح في أشياء وفشل في أخرى، وقرار استسلامه ليس عيبا في مساره الجهادي فلم يكن وحده في هذا الباب، فعلى سبيل المثال عسو باسلام في الأطلس الصغير هو الآخر قرر الاستسلام في آخر المطاف، وهذا لا ينقص من قدر هؤلاء الرجال؛ لكن لا يمكن أن نزيف الحقائق التاريخية لإثبات العكس.