وتعد الوكالة المذكورة أيضا نقطة صرف آلاف الحوالات البنكية وكذا استقبال عدد مهم من التحويلات القادمة من الخارج، بالإضافة لإرساليات التجارة الالكترونية، ما يجعل للمؤسسة مداخيل قادرة على إضافة يد عاملة أخرى لكن في ميضار البريد مؤسسة موقوفة التنفيذ.. كما يصفها الزبناء.
وتعيش ساكنة جماعة ميضار، التابعة لإقليم الدريوش، منذ مدة طويلة معاناة يومية مع الخدمات المقدمة من طرف وكالة “بريد المغرب”، إذ يضطر مرتفقوها كما أسلفنا، إلى الانتظار لساعات من أجل قضاء أغراضهم الشخصية، وهذا ما استنكره المواطنون ومنهم من عبر عنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي معطيات استقاها ناظورسيتي، قال فاعلون محليون بأن “وكالة “بريد المغرب” بميضار لا تلبي طلبات الزبناء، الذين يصطفون في الخارج ساعات طويلة كأنهم يتسولون من المسؤولين، الذين يعلمون علم اليقين بأن هذا المكتب الذي تم بناؤه لتلبية أغراض الساكنة غير كاف لذلك بسبب نقص الموظفين.
وأضاف آخرون، بأن مسؤولي “هذه المؤسسة لم يستحضروا التوسع الجغرافي والديموغرافي، الذي أصبحت عليه الجماعة، إذ أصبح عدد ساكنتها مضاعفا لما كان عليه قبل عقد، علما أن عدد الموظفين بالوكالة لا يتجاوز موظفة واحدة فقط، تباشر بشكل يومي كل العمليات الإدارية، مما يشكل ضغطا عليها، مع ما يمكن أن يترتب عن ذلك من أخطاء جسيمة تكون الموظفة ضحيتها الأولى، إضافة إلى معاناتها اليومية مع صراعات المواطنين الذين لا يتقبلون هذه الوضعية المزرية”.