يتواصل على امتداد الأسبوع الجاري تسجيل صفر حالة وفاة بكورونا، لتُكرس بذلك معطيات الخروج من الموجة الرابعة من الفيروس، ودخول مرحلة انتقالية خضراء لا تخلو من تهديدات متواترة بشأن احتمال هبوب رياح موجة خامسة.
ويرتبط انعدام الوفيات أساسا بانخفاض الإصابات بالفيروس منذ يوم الإثنين الماضي إلى غاية أمس الجمعة، فضلا عن ضعف شراسة الفيروس خلال الموجة الحالية، وهو ما أعاد ملامح الحياة الطبيعية مجددا إلى فضاءات عديدة.
ومنذ يوم الإثنين الماضي لم يسجل المغرب أي حالة وفاة بالفيروس، كما أن عدد الإصابات ضمن إحصائيات أمس الجمعة لم يتجاوز 86 حالة؛ فيما تم تسجيل 152 حالة شفاء إضافية، ليصل التعافي إلى 1.246.847 حالة.
سعيد متوكل، عضو اللجنة العلمية ضد “كوفيد-19″، قال إن “الموجة الرابعة انتهت، ومؤشر توالد الفيروس تحت 0.8 في المائة، ونسبة إيجابية الفحص لم تتجاوز 1 في المائة، وبالتالي وصل معدل الإماتة إلى 0 في المائة بحلول الجمعة”.
وأضاف متوكل، في تصريح لجريدة هسبريس، أن “العديد من العوامل أفرزت حالة الإماتة الحالية، منها ضعف شراسة الفيروس وتكون جدار مناعي لدى المجتمع بالمرض أو بالتلقيح، فضلا عن الاحتياطات والكشف المبكر”، معتبرا أن “هذه المعطيات قللت الضغط على المنظومة الصحية”.
وسجل المتحدث ذاته أن “الوضعية الوبائية مستقرة”، وأن “المغرب الآن يتواجد في المنطقة الخضراء”، منبها إلى “احتمال الدخول في موجة خامسة خلال فصل الخريف”، وزاد: “يبقى هذا تكهنا، لكن رسم السياسة الصحية يقتضي استحضاره”.
مصطفى الناجي، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، أكد أن “الأمر مرتبط بهبوط معدلات الإصابة عموما، وبالتالي من الطبيعي أن تنعدم الوفيات”، مشيرا إلى أن “الوضع الوبائي مستقر، لكن لابد من الحيطة والتلقيح لتفادي أي خطر خلال فترة الموجة الخامسة”.