دخل طلبة كليات الطب والصيدلة بالمغرب في خطوات احتجاجية من أجل المطالبة بتحسين جودة التكوين بالمؤسسات التعليمية، وكذا المستشفيات الجامعية.
واحتج ظهر اليوم الثلاثاء الطلبة الذين يتابعون دراستهم بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، مطالبين برفع ما أسموه “الظلم والحيف الذي يتعرض له الطبيب والصيدلاني في تكوينه”.
وندد الطلبة المحتجون، خلال هذه الوقفة، بما تعرفه الكليات من تجاوز للطاقة الاستيعابية، حيث يتزايد عددهم سنويا، مقابل عدم اتساع مساحتها، إلى جانب الإكراهات التي يتخبطون فيها داخل المستشفيات الجامعية.
وطالب المحتجون، أيضا، بالحق في الحصول على تعويضات تليق بالمهام الاستشفائية الموكولة لهم، مع العمل على رفعها، إلى جانب إحداث هيئة حكومية بين وزارتي الصحة والتعليم العالي.
وأوضح في هذا الصدد رئيس مجلس طلبة الطب بالدار البيضاء، محمد أيمن فتحي، أن احتجاجهم “خطوة للتنديد بما يطال التكوين باعتباره خطا أحمر، إذ شهدت جودته في السنوات الأخيرة تراجعا”.
ولفت فتحي، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن “الكليات، وكذا المستشفيات الجامعية، تعرف اكتظاظا منذ سنة 2011، وهو ما يتطلب إيجاد حل له”، موردا في هذا السياق: “عدد الطلبة يتزايد، إذ بات يصل إلى 530 طالبا في السنة، بالرقعة الاستشفائية نفسها التي نتدرب فيها، وبالتالي نطالب بإيجاد حل للاكتظاظ بفتح مستشفيات جامعية، لكونها تمنح الطالب تعليما طبيا حقيقيا”.
وكشف المتحدث ذاته أن “عدد الأسِرّة التي يتكفل بها الطالب كان يصل إلى 4، وهو ما يمنحه تكوينا جيدا، غير أن الأمر تحول اليوم، إذ صار أربعة طلبة يتناوبون على سرير واحد”، مضيفا أن “بعض الطلبة في كليات أخرى لم يلجوا المستشفيات الجامعية رغم تخرجهم”، ومؤكدا أنه “إذا لم يتم تكوين الأطباء جيدا فالمتضرر هو صحة المواطن”.
وسجل رئيس مجلس الطلبة أنه “أمام هذه الأوضاع، مع رفع عدد الوافدين على الكليات، لا يمكن الحديث عن مجال التكوين”.
ويعارض طلبة الطب فتح المجال أمام الطلبة القادمين من أوكرانيا، لأن الأمر “سيساهم في تدمير التكوين، ناهيك عن كونه مخالفا للقانون”، مطالبين بإيجاد حلول بديلة لهم غير الإدماج بهذه الكليات المكتظة.