حلت لجنة برلمانية استطلاعية مؤقتة بمخيم “طماريس” بالدار البيضاء، في إطار الوقوف على وضعية المخيمات ومدى أهلية مراكز استقبال المستفيدين من البرنامج الوطني للتخييم.
ووقفت اللجنة المذكورة، خلال زيارتها إلى مخيم طماريس، الذي تم إغلاقه في وجه الجمعيات رغم برمجته من لدن وزارة الثقافة والشباب والاتصال، على واقع هذا المركز الذي يعد الأكبر على الصعيد الوطني.
ووفق مصادر للجريدة فإن اللجنة، التي التقت المدير الإقليمي لوزارة الثقافة والشباب والاتصال بالنواصر، وقفت على الأسباب التي جعلت هذا الفضاء لا يستقبل آلاف الأطفال هذه السنة.
في المقابل، أكدت مصادر من المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم بجهة الدار البيضاء سطات أن السلطات بعمالة النواصر امتصت غضب الهيئات التي كانت ستحتج مرفوقة بالأطفال المنخرطين، بعدما رمت الكرة في مرمى وزارة الشباب وتقاعسها عن الحصول على ترخيص لتهيئة فضاء طماريس.
وخرجت الجمعيات المنضوية تحت لواء الجامعة، في بلاغ لها، لتؤكد أن السلطات العاملية، ممثلة في عامل النواصر، اتخذت قرار إغلاق المخيم للحفاظ على حياة وسلامة الجماعات المخيمة، بسبب عدم مطابقة الأبنية المتواجدة بفضاء التخييم لمعايير السلامة والأمان.
واستغرب ممثل وزارة الداخلية، خلال لقائه بالجمعيات، إقدام قطاع الشباب على برمجة هذا الفضاء خلال هذا الموسم، رغم كون الوزارة الوصية على التخييم على علم بأن فتحه قبل الجائحة تم بناء على رخصة استثنائية من المصالح الترابية، حرصا على عدم حرمان الأطفال من التخييم، وهو ما يعد مستحيلا وفقه اليوم.
وأكد عبد الهادي ديهاج، رئيس المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن تواصلا تم مع وزارة الشباب عقب اللقاء مع عامل النواصر من أجل إيجاد حل لتمكين الأطفال من التخييم.
ولفت ديهاج إلى أن توضيحات سلطات النواصر كانت مقنعة، إذ كان لزاما على الوزارة الحصول على ترخيص والقيام بالإصلاحات اللازمة للمركز.
وشدد المتحدث نفسه على أن الوزارة وعدت الجمعيات التي كانت ستنظم مخيمها على مستوى مركز طماريس بالاستفادة من مراكز للقرب على مستوى دار بوعزة والنواصر، تتوفر على مسابح.
ودعت الهيئات الجمعوية إلى إعادة تأهيل فضاء طماريس، وتحويله إلى معلمة تخييم واستقبال تليق بالجهة والإقليم، وتكون في مستوى المجمعات الشبابية الدولية، كبوزنيقة.