لقد اصبح من باب الفخر أن نقرأ بصوت عال مجموع المنجزات و التضحيات في زمن الكوفيد و التقلبات العالمية..ومن ضمنها دعم المواد الأساسية و ضمان توفيرها في الأسواق و مضاعفة ميزانية صندوق المقاصة لتتجاوز 32مليار درهم.. وهنا سيعلق ” كبير العائلة ” بأن هذا ليس بكثير على المغاربة…
فالتقدم و التنمية الاقتصادية و البشرية…لا يتأتى إلا في أجواء متفائلة و واثقة في نقـط قوتها و في إمكانياتها من أجل تسهيل جلب الاستثمارات الأجنبية و تحفيز الصادرات و النهوض بالمنتوج الوطني..لكن لابد من محاربة العراقيل المقصودة و المصالح الشخصية الضيقة..
من جهة أخرى ، فان سياسة الــيــد الممدودة للاشقاء الجزائريين ليست بحدث مفاجئ ، حيث حرص جلالة الملك في أكثر من مناسبة على التأكيد على أهمية ربط الجسور بين الشعبين الشقيقين و ان قوة الروابط التاريخية و الإنسانية والمصير المشترك..هي أكبر بكثير من سياسة إغلاق الحدود و أجواء التواصل..وهو ما ترك المجال مفتوحا للبعض لإشعال نار الفتنة و ترويج أكاذيب و اتهامات بسب الاشقاء الجزائريين.. في حين ان المغاربة منها براء ، بل يدفعون للخروج من هذا الوضع الغير المعقول، و يتطلعون للعمل سويا مع الرئاسة الجزائرية لإرجاع العلاقات إلى طبيعتها…
ان خطاب العرش لسنة 2022 جاء مفعمًا بالأمل ، ومؤكدا لاصرار ملكي لتحقيق ” المشروع الكبير ” رغم الاكراهات الخارجية يهدف الى بناء مغرب متقدم و مغاربة يعيشون بكرامة ، و مذكرا بأن تجاوز المغرب للأزمات كان بفضل تلاحم العرش و الشعب و تضحيات المغاربة الاحرار..وأصبح درسا مغربيًا بإمتياز..
عبد الله بوصوف…