كشفت بيانات حديثة لمنظمة الصحة العالمية عن تسجيل 14849 وفاة بالمملكة المغربية بسبب مضاعفات مرض “كوفيد-19” الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد “سارس كوف-2″، حسب التقديرات الرسمية، وذلك خلال الفترة الممتدة من فاتح يناير 2020 إلى 31 دجنبر 2021.
وقدّرت منظمة الصحة العالمية، في تقرير جديد لها حول “وفيات كورونا” عبر العالم، أن يكون عدد وفيات المرضى المغاربة بـ”كوفيد-19″ أكثر من الحصيلة الرسمية، موردة أنه قد يصل إلى 34748 وفاة في الفترة عينها.
ووفقاً للتقرير عينه، سجلت المملكة المغربية 47 وفاة بفعل الإصابة بالفيروس التاجي لكل 100 ألف نسمة، وهو ما جعل معدل الإماتة منخفضا بالمقارنة مع دول أخرى، منها دول إقليمية.
وفي القارة الإفريقية، بلغ عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد 1.24 مليون شخص، حيث وصل معدل الإماتة إلى 61 شخصا لكل 100 ألف نسمة.
وعلى الصعيد العالمي، بلغ معدل “وفيات كورونا” 82 شخصا لكل 100 ألف نسمة، خلال الفترة الممتدة فاتح يناير 2020 إلى 31 دجنبر 2021، لكن ذلك المتوسط العالمي يشمل الأرقام الرسمية وغير الرسمية المتعلقة بالوفيات.
وحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، توفي 14.9 مليون شخص عبر قارات العالم نتيجة مضاعفات الفيروس التاجي، على أساس أن الرقم الرسمي للوفيات المصرح بها من طرف الحكومات الدولية لا يتعدى 5.4 ملايين شخص.
وفي تعليقها على تلك المعدلات العالمية، أفادت “الصحة العالمية” بأن انخفاض الوفيات ببعض البلدان مرده إلى التدابير الوقائية المشددة خلال العامين الماضيين، من خلال الإغلاق الليلي وتقنين تنقلات الأفراد.
كما أوضحت أن عشرين دولة سجلت أكثر من ثمانين بالمائة من “وفيات كورونا” في تلك الظرفية، بالنظر إلى كونها تحتضن أزيد من 50 بالمائة من سكان العالم.
ويتعلق الأمر بكل من البرازيل وكولومبيا ومصر وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيران وإيطاليا والمكسيك ونيجيريا وباكستان وبيرو والفلبين وبولندا وروسيا وجنوب إفريقيا والمملكة المتحدة وتركيا وأوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
ولفتت الوثيقة إلى أن الكثير من الوفيات لم يتم ربطها بـ”كوفيد-19″، لكنها ناتجة عن المرض بطريقة غير مباشرة، حيث لم يتمكن مئات الأشخاص من الاستفادة من خدمات العلاج بسبب الضغط الذي عرفته المشافي في ظل الجائحة.