كشفت مصادر مطلعة أن نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، المقربة من حزب العدالة والتنمية، غاضبة من التصريحات المتكررة لعبد الإله بنكيران بشأن الزيادة في أجور الموظفين التي أطلقها مؤخرا أثناء كلماته بالمؤتمرات الجهوية لحزبه.
وأوضحت المصادر نفسها أن قيادات من مستويات مختلفة بنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أصبحت تطرح بحدة مدارسة العلاقة بين النقابة والحزب التي لم تكن أصلا على ما يرام، خصوصا في فترات قيادة حزب العدالة والتنمية للحكومة.
وقال قيادي بارز في النقابة المذكورة لهسبريس إن موقف بنكيران من الزيادة في الأجور أغضبت قيادات نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، خاصة وأنه كرر هذا الموقف في أكثر من مناسبة.
وأضاف القيادي “البيجيدي” ذاته، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أنه “إذا كانت النقابة مستقلة عن الحزب حقيقة، فيجب ألّا يدعى الأمين العام للحزب لمنصات الاتحاد الذي يربطه ميثاق مع الشغيلة مبدؤه ومنتهاه الدفاع عن مطالبها المشروعة، بما فيها الزيادة في الأجور”.
وتابع بأن “معارضة بنكيران لمطالب الاتحاد وسكوت هذا الأخير، أمر يقتضي حل النقابة؛ لأنه لم يعد أمامها أي مبرر للوجود إن أعدم أحد أكبر مطالبها”.
وسجل القيادي نفسه أن فئة عريضة من الموظفين لا تزال مرتبة في السلالم الصغرى وأجورها الحالية لا تقدر على مواكبة موجة الغلاء في الأسعار، مما أثر على قدرتها الشرائية، وإذا حرمت من الزيادة في الأجور فهذا يعمق أزماتها، ومعاكسة بنكيران لتوجه الاتحاد تفرض مراجعة العلاقة والشراكة المبرمة بين الطرفين.
وكان بنكيران قد أكد في أكثر من مناسبة معارضته للزيادة في أجور الموظفين خلال الفترة الحالية، معتبرا أن الظرفية الاقتصادية الصعبة لا تسمح بذلك وأن الأولوية يجب أن تكون لإنقاذ مالية الدولة.